كشفت وسائل إعلام عبرية، عن جهود بارزة وضخمة يقوم بها جيش
الاحتلال الإسرائيلي بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تحسين دفاعاتهم الجوية الموجودة في شمال
فلسطين المحتلة.
ويستعد الاحتلال إلى "إطلاق منطاد ضخم جديد مجهز بنظام متطور، للكشف عن الصواريخ والطائرات في سماء شمال البلاد"، وفق ما نقله موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن وزارة أمن الاحتلال.
وأضاف: "يأتي نشر النظام القائم على
الرادار، المقرر أن يتم في موعد غير محدد قريبا، كجزء من جهد عام لسلاح الجو الإسرائيلي لتحسين الدفاعات الجوية، خاصة في الشمال، بسبب انتشار الطائرات المسيرة وصواريخ "كروز" الإيرانية في المنطقة".
وأوضحت وزارة الأمن الإسرائيلي التي يرأسها الوزير بيني غانتس، أنها تعتزم نشر نظام الكشف المسمى "سكاي ديو" (Sky Dew) على ارتفاعات عالية؛ من أجل الكشف عن الصواريخ بعيدة المدى وصواريخ "كروز" والطائرات المسيرة.
ولفت الموقع إلى أن "إسرائيل تمتلك بالفعل مجموعة من أنظمة الرادار لاكتشاف التهديدات الواردة، ولكن الغرض من المنطاد الجديد هو استكمال القدرات الحالية وتحسينها، من خلال وضع أجهزة الاستشعار على ارتفاعات عالية".
وأوضح بوعز ليفي، الرئيس التنفيذي لشركة صناعات الفضاء الإسرائيلية، التي ساعدت في تطوير النظام المذكور، أن "نظام الاستشعار المرتفع يوفر ميزة تكنولوجية وتشغيلية كبيرة للكشف المبكر والدقيق عن التهديدات".
وزعم أن "هذه التكنولوجيا تزيد من موثوقية صورة المراقبة الجوية، وتزيد من الكفاءة ضد مجموعة من الأهداف".
وذكر الموقع، أنه "تم تطوير منطاد "سكاي ديو" ، وهو واحد من أكبر المناطيد من نوعه، في مشروع مشترك بين منظمة "الدفاع الصاروخي" الإسرائيلية ووكالة "الدفاع الصاروخي" الأمريكية على مدار عدة سنوات. في الأشهر الأخيرة، خضع النظام لاختبارات نهائية ويجري إعداده للنشر التشغيلي فوق منطقة الشمال (فلسطين المحتلة)".
وقال مدير منظمة "الدفاع الصاروخي" الإسرائيلية، موشيه باتيل: "في العديد من حملات اختبار الطيران التي أجريت في الأشهر الأخيرة، أظهرنا القدرات البارزة للدفاع الصاروخي الإسرائيلي متعدد المستويات، بما في ذلك ضد صواريخ "كروز".
وقدر قائد سلاح الجو الإسرائيلي عميكام نوركين، أن النظام الجديد سيمكن جيش الاحتلال من "بناء صورة مراقبة جوية أكثر دقة وأوسع"، منوها إلى أن "سلاح الجو الإسرائيلي لديه أنظمة دفاعية وهجومية للدفاع عن إسرائيل"، وفق زعمه.
بدوره، بين نائب الأدميرال جون هيل، مدير وكالة "الدفاع الصاروخي" الأمريكية، أن "النظام يهدف إلى تعزيز التفوق العسكري النوعي لإسرائيل"، وبحسب الموقع هذا "مصطلح تقني يشير إلى تفوق إسرائيل في المنطقة، الذي يتعين على الولايات المتحدة دعمه قانونيا".
وكشف الموقع عن "خشية الجيش الإسرائيلي، من أنه في السنوات المقبلة قد يتم اختبار التفوق، حيث تغرق الطائرات المسيرة وصواريخ "كروز" إيرانية الصنع والتصميم منطقة الشرق الأوسط، مما يمثل تهديدا أكبر على إسرائيل من الصواريخ البسيطة التي تمتلكها الجماعات المسلحة في المنطقة حتى الآن".
وفي ضوء هذا التهديد، "يعتزم الجيش الإسرائيلي أن يكون له تغطية دفاعية كاملة ودائمة فوق المجال الجوي في الشمال خلال العامين المقبلين، مع خطط لتوسيعها في نهاية المطاف لتشمل كامل البلاد".