هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رفضت قوى شيعية نتائج الانتخابات البرلمانية في العراق، التي أفضت إلى نجاح غير مسبوق لكتلة "سائرون" التي يتزعمها المرجع الشيعي مقتدى الصدر.
وأعلن الإطار التنسيقي للقوى الشيعية، وهو تحالف يمثل مجاميع شيعية، أنه سيطعن في نتائج الانتخابات.
وتابع في بيان أنه "حرصاً من الإطار التنسيقي على المسار الديمقراطي وصدقيته ولتحقيق موجبات الانتخابات المبكرة التي دعت إليها المرجعية الدينية، والتي أكدت على أن تكون حرة آمنة ونزيهة، ومن أجل تجاوز الشكوك والإشكالات الكبيرة التي رافقت انتخابات 2018، وأدت إلى انسداد سياسي تطور إلى أحداث مؤسفة عام 2019، ومن أجل دعم العملية الديمقراطية ونزاهة الانتخابات، قدمنا جميع الملاحظات الفنية إلى مفوضية الانتخابات".
وأضاف البيان أن "المفوضية تعهدت بمعالجة جميع تلك الإشكالات بخطوات عملية، ولكنها لم تلتزم بجميع ما تم الإعلان عنه من قبلها من إجراءات قانونية".
وتابع: "بناء على ذلك نعلن طعننا بما أعلن من نتائج، وعدم قبولنا بها، وسنتخذ جميع الإجراءات المتاحة لمنع التلاعب بأصوات الناخبين".
اقرأ أيضا: الصدر يلقي "خطاب الفوز" ويحذر من التدخل بتشكيل الحكومة
بدورها، ردت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات على اتهامات التنسيقية الشيعية.
وقالت في تصريحات لقناة "الحرة" الأمريكية، إنها التزمت بالقانون والإجراءات أثناء العملية الانتخابية.
وأضافت أن من حق أي جهة مترشحة التقدم بالطعون حتى مساء الخميس.
وتابعت: "سنحقق في الطعون التي سيتقدمون بها ولدينا شكاوى أخرى سيتم التحقيق فيها أيضا".
ورفضت المفوضية اتهامات التحالف الشيعي لها بالتلاعب، مضيفة أن "مخرجات عملية الاقتراع يطلع عليها كل الناس، وشركاؤنا من مراقبين والأمم المتحدة والإعلام، والنتائج كانت مرضية للجميع في الحقيقة، وهو ما لاحظناه من ردود فعل على الساحة الانتخابية".
وأضافت: "بالنسبة إلى أن المفوضية لا تلتزم بالإجراءات والقوانين، فهذا مستحيل، نحن ملتزمون بالقانون".
وألمحت إلى أن الغضب الشيعي جاء بسبب نتائج الانتخابات المخيبة للكثير من القوى الشيعية.
وأسفرت نتائج الانتخابات عن فوز كاسح لكتلة "سائرون" التي يتزعمها مقتدى الصدر بواقع 73 مقعدا، ليتجه إلى تشكيل الحكومة بالتعاون مع كتل أخرى فازت بمقاعد كبيرة مثل كتلة "تقدم" التي يرأسها رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، بـ38 مقعدا، وكتلة ائتلاف دولة القانون الذي يقوده رئيس الوزراء السابق نوري المالكي والذي حصل على 37 مقعدا.
وشهدت الانتخابات سقوطا مدويا لكتل شيعية أبرزها تحالف "الفتح" الذي يقوده هادي العامري (الحشد الشعبي) بحصوله على 14 مقعدا فقط في ضربة قوية له، بعدما حاز في البرلمان السابق على 47 مقعدا.