جبارين: قدمنا مبادرة "إنسانية" والاحتلال يحاول الوصول لأسراه

قال قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن الحركة لديها قرار استراتيجي يقضي بالعمل على إطلاق سراح الأسرى في سجون الاحتلال "مهما كلف ذلك من ثمن"، كاشفا عن محاولات يجريها الاحتلال للوصول إلى الأسرى في غزة.

وطالب عضو المكتب السياسي للحركة ومسؤول ملف الأسرى فيها، زاهر جبارين في لقاء خاص مع "عربي21"، المستوى السياسي الفلسطيني وكل الفصائل بالانخراط لتنفيذ هذه الاستراتيجية وتحمل تبعاتها، قائلا، "لا يعقل أن يبقى أسرى من أي فصيل داخل سجون الاحتلال".

ولفت جبارين إلى أن الحركة أطلقت مبادرة إنسانية في مرحلة بداية انتشار فيروس كورونا العام الماضي، تكشف بموجبها عن بعض التفاصيل حول الأسرى لديها، مقابل إطلاق سراح الأسرى كبار السن، والمرضى، والأطفال، والنساء، إلى جانب الأسرى الإداريين، مشددا على أن قادة الاحتلال "يستخدمون ملف الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في إطار اللعبة السياسية والانتخابية، حيث تتبخر وعودهم لعائلات الأسرى بمجرد استلام الحكم، وتولى المناصب".

وردا على سؤال حول مطالب الاحتلال واشتراطات حول الأسماء، قال جبارين "المقاومة لا تأبه لاشتراطات المحتل، طلباتنا واضحة وعلى المحتل ألا يضع شروطا على الأشخاص، والمقاومة لديها من الأوراق القوية التي تجبر الاحتلال على تنفيذ صفقة تبادل مشرفة، تدخل بموجبها الفرحة إلى الشعب الفلسطيني وكل أحرار العالم".

وعن مساعي الاحتلا للوصول إلى أسراه في غزة أكد جبارين أن "الاحتلال يمتلك منظومة أمنية كبيرة وجبارة ولديه خبرات متراكمة، لكن رغم ذلك لم يستطيع حتى الآن الوصول لأسراه في غزة، والمقاومة هزمت هذه العقلية، وأفشلت كل مساعي الاحتلال". دون أن يكشف عن طبيعة هذه المساعي.

وذكّر جبارين بما قاله رئيس الموساد السابق، مئير داغان حين صرح سابقا بأنه لم ير في حياته جهودا بذلت لاستعادة أسير، كتلك التي جرى بذلها لاستعادة الأسير السابق لدى المقاومة جلعاد شاليط "حيث هزمت المقاومة كل هذه الجهود".

وكان جبارين أكد لـ"عربي21" في الجزء الأول من المقابلة أن الحركة قدمت "إطارا عاما" للوسطاء لإبرام صفقة تبادل للأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن المقاومة جاهزة للبدء في مفاوضات جادة وفق شروطها.

ولفت إلى أن أحد أبرز شروط الحركة لعقد صفقة جديدة، إطلاق سراح نحو 48 أسيرا أعاد الاحتلال اعتقالهم قبل نحو 7 سنوات، ممكن أنهم كانوا قد أطلق سراحهم في الصفقة السابقة، "وفاء الأحرار"، والتي أبرمت في 11 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2011، مشددا على أن الاحتلال ضرب عرض الحائط بالاتفاق السابق، وتنكر للوسطاء ولم يف بوعده حيث يواصل اعتقال هؤلاء الأسرى.

اقرأ أيضا: قيادي بحماس يكشف لـ"عربي21" تطورات صفقة التبادل (شاهد)

وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لـ"حماس"، أعلنت في 20 تموز/ يوليو 2014، عن أسر الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول خلال الحرب، في حين كشف الاحتلال في مطلع آب/ أغسطس 2015، عن فقدانه الاتصال بالضابط الإسرائيلي هدار غولدن، في رفح جنوب القطاع. 

وكشف الاحتلال في تموز/ يوليو 2015، عن اختفاء الجندي أبراهام منغستو، بعد تسلله عبر السياج الأمني إلى شمال قطاع غزة، وهو جندي في حرس الحدود من أصول إثيوبية، فر إلى غزة في السابع من أيلول/ سبتمبر 2014، إضافة إلى جندي آخر من أصول بدوية يدعى هشام السيد، كان قد فقد بداية عام 2016. 

يشار إلى أن "كتائب القسام" ترفض الكشف  عن عدد أو مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، وهي تتكتم بشكل كبير على أي معلومات بشأن إمكانية إتمام صفقة تبادل مع الاحتلال.