هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة عبرية عن الجهات التي دعمت ووقفت خلف تنظيم مؤتمر الدعوة للتطبيع الذي عقد في أربيل بالعراق يوم الجمعة الماضية، منوهة بأن مصير غامض ينتظر المشاركين فيه.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في
مقال كتبته الصحفية الإسرائيلية الخبيرة بالشؤون العربية، سمدار بيري، أن "الحدث
المفاجئ والشاذ بقي في السر حتى اللحظة الأخيرة؛ 60 سيارة جمعت ظهر الجمعة المشاركين
في المؤتمر الذي كان يزمع عقده في فندق كبير في كردستان".
وأضافت: "المشاركون خرجوا من بغداد، الأنبار و4
مدن كبيرة أخرى، شقوا طريقهم في صمت تام، والحراسة الوثيقة لهم قام بها أكراد ممن لم
يكن لهم أي فكرة عما سيحدث، وفي اللحظة الأخيرة انضم 3 جنرالات، جاءوا كي يبحثوا في
التطبيع مع إسرائيل، أو مثلما شرح صراحة رئيس المؤتمر، وسام الحردان: "لا توجد
لنا علاقات عداء مع إسرائيل، نحن نريد الانضمام إلى "اتفاقات إبراهيم" (التطبيع)
للإمارات في الخليج، وأن نقيم علاقات مع إسرائيل".
ونبهت الصحيفة بأن حيمي بيرس، مدير عام "مركز بيرس
للسلام"، شارك في المؤتمر بشريط مسجل، دعا فيه العراق، بالعبرية، إلى "الانضمام
لدائرة السلام مع إسرائيل".
وذكرت أن "ردود الفعل لم تتأخر، عراقيون هددوا،
شتموا وانتقدوا بشدة الـ312 مشاركا، ممن دارت الكاميرات على وجوههم في أثناء الحدث،
وتعرفت على كل واحد منهم".
اقرأ أيضا: مذكرات اعتقال عراقية للمشاركين بمؤتمر التطبيع في أربيل
ولفتت كاتبة المقال إلى أنها "استمعت لأقوال الحردان، الذي دعا صراحة إلى إقامة "علاقات أخرى أصح مع إسرائيل"، كما استمعت لأقوال
صديقي القديم من أربيل الذي انتقد بشدة "الحدث الأمريكي".
وتابعت "يديعوت": "على الفور، ذكر العراقيون
مبنى "الموساد" في عاصمة كردستان، الذي دمر مخرا حتى الأساس، وآخرون استغلوا
الفرصة كي يكرروا قصة "مثال الألوسي" (مؤسس حزب الأمة العراقية) الذي زار
إسرائيل في 2008 بشكل مفاجئ، وعندما عاد للعراق قتل إبناه على سبيل العقاب"، بعد
زيارة سابقة قام بها لإسرائيل عام 2004.
وبعد كشف هوية المشاركين في المؤتمر، أوضح "بلغة
لا لبس فيه، أن المؤتمر عقد بمبادرة أمريكية وبمباركة الإمارات، وهذا يطرح السؤال:
ماذا سيكون مصير "الحالمين – الشجعان"؟"، بحسب وصف الصحيفة العبرية
التي أشارت إلى أن وزراء في حكومة العراق طالبوا بتقديم كل واحد من المشاركين إلى المحاكمة.
ولفتت إلى وزير خارجية الاحتلال مائير لبيد، "عقب
بضبط للنفس، حين قال: "نحن دوما نبحث عن طرق لتوسيع دائرة التطبيع"، فهو
يعرف أن مصير هذه المجموعة ليس واضحا بعد، ومن المتوقع لأعضائها البارزين أن يرسلوا
إلى السجون في أفضل الأحوال، ودليل ذلك أن إيران طلبت بسرية قائمة المشاركين في المؤتمر
وعناوينهم".