نفى مسؤول جزائري رفيع، الأربعاء، الأنباء التي راجت حول
وساطة سعودية لحل الخلاف بين
الجزائر والمغرب.
وقالت صحيفة الشروق الجزائرية إن موضوع الوساطة لم يكن
على جدول أعمال زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان للجزائر.
ونقلت الصحيفة عن "المبعوث الخاص لدول
المغرب العربي والصحراء
الغربية" عمار بلاني، قوله إن "موضوع الوساطة التي تحدث عنها الإعلام لم يطرح أساسا،
لأنه لم يدرج ضمن جدول أعمال هذه الزيارة".
وأوضح بلاني أن "موقف الجزائر بخصوص قطع العلاقات لم
يتغير ولن يتغير"، مذكرا بتصريح وزير الخارجية رمطان لعمامرة الذي قال إن قرار
قطع العلاقات الدبلوماسية ليس قابلا للنقاش أو التداول باعتباره قرارا سياديا ونهائيا
لا رجعة فيه".
وبشأن زيارة وزير الخارجية السعودي للجزائر، قال بلاني إن
المحادثات ركزت على سبل ووسائل تعزيز العلاقات الثنائية خاصة من خلال إعادة بعث اللجان
المشتركة، ولجنة التشاور السياسي بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى المشاورات حول
ملفات الطاقة داخل منظمة أوبك، والتشاور حول ضرورة إصلاح الجامعة العربية بهدف إعطاء
دفع كبير للعمل العربي المشترك بما يجعله أكثر نجاعة، خاصة في ما يتعلق بالقضايا الراهنة
وعلى رأسها القضية الفلسطينية".
والثلاثاء، استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ابن
فرحان، الذي نقل له رسالة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، لم يُكشف عن
مضمونها رسميا.
واستغرقت زيارة الوزير ساعات فقط، وتناولت "تعزيز التعاون
المشترك في العديد من الجوانب، ومنها التعاون السياسي الثنائي الداعم لأمن واستقرار
المنطقة"، بجانب "بحث مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية"، بحسب وكالة
الأنباء
السعودية "واس".
وكان الإعلام الجزائري نقل رفض لعمامرة إدراج ملف الأزمة
مع المغرب خلال اجتماع الوزراء العرب بالقاهرة في 9 أيلول/ سبتمبر الحالي.
وفي 24 آب/ أغسطس الماضي، أعلنت الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية
مع المغرب؛ بسبب ما سمته "خطوات عدائية" اعتبرتها الرباط "مبررات زائفة".