هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حسمت حركة طالبان الأفغانية معركتها في ولاية بنجشير ضد مجاميع مسلحة مناهضة لها، لكن تلك الأحداث كانت لها امتدادات إقليمية، ظهرت بإعراب إيران عن غضبها إزاء "تدخل باكستاني".
وراجت تقارير عن تقديم باكستان المساعدة لطالبان في معركة بنجشير، وهو ما نفته إسلام أباد، لكن طهران قالت إنها ستحقق في ذلك.
وبشكل غير مباشر، أيد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، تقارير بشن "دولة جار" لأفغانستان غارات بطائرات مسيرة على معارضي طالبان في بنجشير.
وخلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، قال خطيب زاه، ردا على سؤال أحد الصحفيين: "هجمات الليلة الماضية مدانة بشدة، ويجب التحقيق في التدخل الأجنبي في الصراع".
أعرب المتحدث عن قلقه من حقيقة أن "سكان بنجشير يتعرضون للتجويع، وأن الكهرباء والماء مقطوعتان عنهم وهم تحت الحصار".
اقرأ أيضا: إيران تحذّر طالبان بعد إعلان الأخيرة عن حكومتها
كما جدد الدعوة إلى الحوار بين الأفغان، وحث طالبان على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
لكن المتحدث باسم الجيش الباكستاني، اللواء بابار افتخار، نفى أن تكون لبلاده أي علاقة بما يحدث داخل أفغانستان، سواء كان في بنجشير أو في أي مكان آخر.
وسُئل بابار افتخار عن وجود العديد من الروايات على وسائل التواصل الاجتماعي حول حقيقة وجود دور باكستاني في تلك المعارك، فأجاب بأنها "محض أكاذيب، ودعاية هندية لا أساس لها".
وأوضح أن باكستان لا تمتلك طائرات دون طيار بعيدة المدى.
واحتفظت طهران بعلاقات هادئة مع طالبان، لكنها حرصت على تحذير الحركة باستمرار من المساس بالأقلية الشيعية "الهزارة"، وغيرها من الأقليات التي تجمعها قواسم مشتركة مع الشعب الإيراني.