هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
زعم قيادي في طالبان الأفغانية أن "أحمد مسعود"، الذي قيل إنه أعلن التمرد على الحركة؛ قد "بايعها"، وسط أنباء متضاربة بشأن الأوضاع في منطقة "وادي بنجشير"، التي لا تزال خارج نطاق سيطرة حكام كابول الجدد.
وظهر القيادي في طالبان، خليل الرحمن حقاني، في مقطع فيديو، تم تصويره، كما يبدو، أثناء اجتماع لمسؤولين في الحركة، وتخلله وصول خبر "مبايعة" مسعود.
وأعلن حقاني الخبر أمام الحضور، لكن وسائل إعلام وحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي تناقلت نفي مسعود.
إلا أن المصادر أجمعت على وجود مفاوضات "إيجابية" بين الطرفين.
— hpaiz (@Hamwatan5) August 21, 2021
— Afghanistan International افغانستان اینترنشنال (@AfgIntl) August 21, 2021
ونقلت وسائل إعلام من بينها قناة "باغي" وشبكة "جيو" الباكستانية نبأ إعلان حقاني، وأفادت بأن مسعود نأى بنفسه عن أمر الله صالح، الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس الأفغاني الهارب، أشرف غني، وتوجه مؤخرا إلى وادي بنجشير للمشاركة في الحشد لقتال طالبان.
ونقلت المصادر عن مسعود نفيه الحشد لقتال طالبان، وإصداره توجيها لأمر الله صالح بالتزام منزله أو مغادرة المنطقة.
وسبق أن فر "صالح" من أفغانستان قبيل سقوط كابول بيد طالبان، الأسبوع الماضي، لكن تقارير أفادت بعودته إلى بنجشير.
وعلى النقيض، تحدثت تقارير عن قتال في المنطقة بين طالبان ومناوئين لها.
ونقلت "سي أن أن" الأمريكية عن "تقارير" لم تحددها أن معارضي حركة طالبان قد سيطروا على منطقة أخرى على الأقل في مقاطعة بغلان، بالقرب من وادي بنجشير، فيما أقرت طالبان بخسائر في الاشتباكات.
وذكرت التقارير، التي قالت "سي أن أن" إنها "لا تستطيع تأكيدها بشكل مستقل"، أن المقاتلين الموالين لتحالف الشمال بقيادة أحمد مسعود استولوا على منطقة أندراب، وهي منطقة يغلب عليها الطابع الطاجيكي وتقع على بعد 100 كيلومتر شمال العاصمة كابول.
ونقلت الشبكة عن مصادر في طالبان، لم تسمها أيضا، تأكيد وقوع اشتباكات في المنطقة، وأن خمسة من عناصر طالبان قتلوا وأُسر 15 غيرهم في أندراب، لكن المصادر لم تذكر من نفذ الهجوم.
وقالت طالبان إن أحد القتلى شاعر اسمه أمير زازاي الذي كان يقود وحدة من الحركة.
وأحمد مسعود هو نجل الزعيم الأفغاني الراحل أحمد شاه مسعود، الذي استخدم وادي بنجشير كقاعدة لمعارضة حكم طالبان بين عامي 1996 و2001، قبل أن يقتل عام 2001.