هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دافع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن قرار الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، مشيرا إلى أنه "الأفضل والصحيح للولايات المتحدة".
جاء ذلك في كلمة للرئيس الأمريكي، عقب انتهاء عملية الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
وأكد بايدن أن بلاده "ستلاحق الإرهاب حيث هو اليوم، وليس حيث كان قبل عقدين"، مضيفا: "بالنسبة لتنظيم داعش خراسان، لم ننتهِ معكم بعد".
وتعهد باتباع استراتيجية "صارمة لا ترحم، ودقيقة"، للرد على هجوم مزدوج لـ"داعش خراسان"، استهدف محيط مطار العاصمة الأفغانية كابول في وقت سابق، وأودى بحياة العشرات، بينهم 13 جنديا أمريكيا.
ورأى أن "التهديد الإرهابي انتشر من أفغانستان إلى جميع أنحاء العالم"، مشيرا إلى أنه "مستمر، لكنه تغير، ويجب تغيير استراتيجيتنا أيضا".
وحول حركة طالبان، قال بايدن: "سنتابع أفعالها وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، ولا مصلحة لنا بالبقاء في أفغانستان، باستثناء ردع أي هجوم على الولايات المتحدة".
وأشار إلى أن الخيار الذي كان متاحا أمامه كان "إما المغادرة أو التصعيد، مضيفا: "لم أكن مستعدا لإطالة أمد هذه الحرب إلى ما لا نهاية وأمد الخروج إلى ما لا نهاية".
اقرأ أيضا: ماذا دار بين بايدن وأشرف غني قبل سيطرة طالبان على كابول؟
وأكد أن كبار مستشاريه العسكريين والمدنيين والقادة على الأرض نصحوه بضرورة عدم البقاء هناك، وسحب الجنود المتبقين.
وأضاف أنه لا يعتقد أن "الأمن والأمان في الولايات المتحدة سيتعززان من خلال استمرار الوجود العسكري في أفغانستان".
وتابع: "بعد 20 سنة من الحرب، أرفض ذهاب جيل جديد هناك، أنفقنا 2 تريليون دولار.. حوالي 300 مليون دولار كانت تنفق يوميا. جرح أكثر من 27 ألف عسكري، وتوفي أكثر من 2400".
ولفت إلى أن 98 بالمئة من الأمريكيين الذين كانوا يريدون مغادرة أفغانستان تمكنوا من ذلك، وأن بلاده ما زالت ملتزمة بمساعدة ما تبقى من الأمريكيين الذين ينوون مغادرة أفغانستان، والذين يتراوح عددهم بين 100 و200 شخص.
وأضاف: "بالنسبة لأولئك الأمريكيين الباقين، ليس هنالك موعد نهائي. نبقى ملتزمين بإخراجهم إذا كانوا يريدون الخروج".
وقال إن وزير خارجيته أنتوني بلينكن يقود جهودا دبلوماسية متواصلة لضمان تأمين خروج أي أمريكي أو شريك أفغاني أو مواطن أجنبي يريد مغادرة أفغانستان.