صحيفة روسية: طالبان توسط موسكو لتسوية أزمة "بنجشير"

نشرت صحيفة "غازيتا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن طلب طالبان وساطة روسيا في حوار مع حركة المقاومة في بنجشير.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"؛ إن السفير الروسي في أفغانستان كشف عن تقدم ممثلين عن حركة طالبان بطلب إلى الدبلوماسيين الروس تمثل في نقل رسالة إلى قادة حركة المقاومة في وادي بنجشير، حيث تتشكل حركة مناهضة لطالبان بقيادة نائب رئيس البلاد أمر الله صالح.

وذكرت الصحيفة أن حركة طالبان طلبت من موسكو الوساطة في حوار سياسي مع المتمردين في وادي بنجشير، وذلك حسب ما أعلن عنه السفير الروسي في كابول دميتري جيرنوف في تعليق نُشر على قناة يوتيوب "سولوفييف لايف".

وأضاف الدبلوماسي الروسي أن منطقة بنجشير هي الإقليم الوحيد الذي لم تتمكن طالبان من السيطرة عليه في الوقت الراهن. 

ونقلت الصحيفة عن السفير الروسي قوله؛ إن "باعتبار أن روسيا تتمتع بسلطة كبيرة في أفغانستان وعلاقة مع مختلف القوى السياسية، زار ممثل رفيع المستوى من المكتب السياسي لطالبان سفارتنا حتى يطلب من روسيا نقل رسالة سياسية إلى شعب بنجشير".

وأضاف السفير؛ "لقد طلبوا من روسيا نقل الرسالة التالية إلى قادة بنجشير: "حتى الوقت الراهن، لم تقم طالبان بمحاولة واحدة لدخول الإقليم بالقوة، المجموعة تعول على إيجاد طريقة سلمية لحل الوضع من خلال الوصول إلى اتفاق سياسي. علاوة على ذلك، لا ترغب طالبان في إراقة الدماء وهي ملتزمة بالحوار، وتريد حل الوضع بطريقة أكثر تحضرا، أكثر مما يسعى إليه النائب الأول للرئيس السابق أمر الله صالح".

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد سيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية، انتقل النائب الأول لرئيس الدولة أمر الله صالح، الذي نصب نفسه رئيسا للدولة بعد فرار أشرف غني، إلى وادي بنجشير، متوعدا بعدم الاستسلام للمسلحين تحت أي ظرف من الظروف، وذلك حسب ما أكده السفير الروسي الذي لم ينف احتمال توسع طالبان في البلدان المجاورة.

وفي وقت سابق، أعلنت حركة طالبان عن إرساء نظام جديد لحكم البلاد، مشددة على أن الديمقراطية لن تكون على النمط الغربي، وسيكون النظام مصمما لحماية حقوق جميع المواطنين.

وفي 15 آب/أغسطس، أعلنت حركة طالبان الراديكالية بسط سيطرتها على كامل أراضي أفغانستان بعد احتلالها العاصمة كابول، ما أجبر آلاف الأشخاص إلى التوجه نحو مطار العاصمة، محاولين مغادرة البلاد.