هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، حملة اعتقالات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، ضمن مسلسل يومي من الانتهاكات والاعتداءات ضد الفلسطينيين.
ففي مدينة طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الشقيقين مؤيد ومصعب بهجت بعد مداهمة منزلهما.
ودارت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في المدينة أطلق خلالها الجنود قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي.
وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال قرية الشيوخ قضاء الخليل وأعادت اعتقال الأسير المحرر حمزة حلايقة بعد اقتحام منزله، علما بأن سلطات الاحتلال أفرجت عنه يوم أمس الأربعاء بعد قضائه 16 عام في سجون الاحتلال.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أدهم ناصر عواد من منطقة جبل الموالح وسط بيت لحم، بعد دهم منزل والده وتفتيشه والتخريب في محتوياته.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين محمد فتحي حمايل، ومحمد عوض داود من منزله في بلدة بيتا جنوبي نابلس.
اقرأ أيضا: المقاومة لـ"عربي21": استمرار حصار غزة يقودنا لتصعيد واسع
واعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر سلوم جودة، بعد دهم وتفتيش منزله في مخيم عسكر الجديد شرق نابلس.
وفي جنين اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة أشقاء من قرية أم الريحان جنوب غربي جنين.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرية أم الريحان ومنعت المواطنين من الدخول والخروج من القرية، واعتقلت ثلاثة أشقاء.
مخطط استيطاني جديد
وتعتزم لجنة خاصة تابعة لحكومة الاحتلال؛ الموافقة على خطة لبناء 2200 وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة الغربية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن المخطط الذي ستتم الموافقة عليه يشمل وحدات استيطانية في أماكن مختلفة في جميع أنحاء الضفة الغربية، وليس فقط في الكتل الاستيطانية المعزولة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تتم فيها الموافقة على بناء بهذا الحجم للمستوطنين في حكومة نفتالي بينت ويائير لابيد.
وأكدت كذلك صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، وجود المخطط الاستيطاني الجديد.
وأوضحت في خبرها الرئيس اليوم، الذي كتبه أفرات بورشر، أن ما يسمى "مجلس التخطيط الأعلى" في الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، "سيعقد الأسبوع المقبل لإقرار الدفع إلى الأمام بأكثر من 2000 وحدة سكن، يخطط على تنفيذها على مراحل في الضفة الغربية".
ونبّهت إلى أن "المجلس لم ينعقد منذ منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي، مع أنه في أثناء ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اتفق بين إسرائيل والولايات المتحدة على أن ينعقد المجلس مرة كل ربع سنة، وفي تلك الجلسة أقر بناء 792 وحدة سكنية، في مراحل تخطيط مختلفة".
وذكرت أنه "في الأشهر الأخيرة، انتقد رؤساء المجالس الاتيطانية في المناطق وزير الأمن بيني غانتس، الذي امتنع عن عقد اللجنة منذ تسلم جو بايدن منصبه كرئيس للولايات المتحدة".
وأكدت "إسرائيل اليوم"، أن "المجلس مارس ضغطا كبيرا في الأشهر الأخيرة على محافل في الحكومة وفي الكنيست كي يتقرر موعد للجلسة".
وقالت: "في الجلسات ستقر للإيداع ضمن أمور أخرى 377 وحدة سكنية في مستوطنة "كدوميم"، 399 وحدة سكنية في مستوطنة "رفافا"، 100 في "ألون موريه" ومثلها في "سانسانا"، كما ستقر 286 وحدة سكنية في مستوطنة "هار براخا"، و 292 في "كفار عصون" وغيرها".
وأشارت الصحيفة، إلى أنه "في إطار المفاوضات الائتلافية بين حزب "يمينا" وغانتس، اتفق شفويا بين الطرفين على الحفاظ على الوضع الراهن في موضوع التخطيط في المناطق مثلما كان في الحكومة السابقة، وعلى أن ينعقد مجلس التخطيط الأعلى في كل فصل".
بدروها، رأت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، أن "إقرار أكثر من 2000 وحدة سكنية في المستوطنات، يمس بفرص استعادة الثقة مع الفلسطينيين، ويزق إصبعا في عين إدارة بايدن".
وفي سياق متصل، صادق غانتس على بناء نحو 100 وحدة سكنية في المناطق "ج" للفلسطينيين، في خطوة بحسب زعم الصحيفة "لم يسبق لها مثيل منذ سنوات عديدة"، علما بأن المناطق المذكورة "توجد تحت سيطرة إسرائيلية كاملة، وهناك خلافات عديدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين حول حقوق البناء والاستيطان فيها".
من جهتها، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، الخميس، بِنيّة الحكومة الإسرائيلية المصادقة على بناء 2200 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت الوزارة، في بيان: "ندين ما تناقلته وسائل الاعلام الإسرائيلية بشأن توجه سلطات الاحتلال للمصادقة على بناء 2200 وحدة استيطانية جديدة بالضفة، بهدف توسيع المستوطنات".
وأضافت: "ننظر بخطورة بالغة لقرار بناء وحدات استيطانية جديدة، ونعتبره عدوانا صارخا على الشعب الفلسطيني وأرض وطنه، وضربة موجعة للجهود الدولية والأمريكية المبذولة لإحياء عملية السلام".
وستكون هذه المرة الأولى التي تتم فيها الموافقة على بناء بهذا الحجم للمستوطنين في حكومة نفتالي بينيت، منذ أن منحها الكنيست الثقة في 13 حزيران/ يونيو الماضي.
ووفق تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، يوجد نحو 650 ألف إسرائيلي في مستوطنات الضفة، بما فيها القدس المحتلة، يتواجدون في 164 مستوطنة و124 بؤرة استيطانية.
الاحتلال يجبر فلسطيني على هدم منزله
واضطر فلسطيني إلى هدم منزله في بلدة بيت حنينا، شمالي القدس، ذاتيا، خشية استيلاء مستوطنين إسرائيليين عليه.
وقد أنذرت محكمة إسرائيلية، عائلة عبد الله خضر، بإخلاء منزلها في حي الأشقرية ببلدة بيت حنينا، بداعي أنه مقام على أرض بملكية إسرائيلية.
وكانت العائلة قد خاضت صراعا في المحاكم الإسرائيلية مع جمعية إسرائيلية، ادعت ملكيتها للأرض المقام عليها المنزل.
ولكن المحكمة الإسرائيلية تمسكت بموقفها بملكية جمعية إسرائيلية للأرض، وطلبت من العائلة الفلسطينية إخلاء المنزل.
وكانت الفترة منذ بداية العام الجاري قد شهدت تصاعدا في عمليات هدم المنازل الفلسطينية بداعي البناء دون تصاريح بناء.