هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي العمل فعليا، في مخطط لبناء حي استيطاني ضخم على أراضي الفلسطينيين شمال مدينة القدس المحتلة، رغم المعارضة الدولية للمشروع.
وقال الباحث المختص بشؤون
القدس فخري أبو دياب؛ إن "بلدية الاحتلال بالقدس بدأت العمل في البنية التحتية
وشق عدة شوارع في معبر قلنديا"، إلى جانب الترويج للخطة الاستيطانية الهادفة
إلى إقامة حي استيطاني ضخم بالمنطقة على مساحة 1240 دونما من أراضي مطار قلنديا،
بحسب ما صرّح به لوكالة "صفا" الفلسطينية.
وأشار إلى أن الأعمال ستشمل
شق أربعة شوارع كي تُوصل منطقة "مطار قلنديا" بالمستوطنات شرق القدس، وحتى
الأغوار والساحل الفلسطيني، وكذلك شق طريق من المنطقة الجنوبية إلى مدينة القدس وصولا
لمدينتي بيت لحم والخليل.
وأوضح أبو دياب أن الحي
الاستيطاني يشمل بناء 9 آلاف وحدة استيطانية لإسكان اليهود المتدينين "الحريديم"،
بالإضافة لإقامة أماكن ترفيهية وتجارية ومنطقة صناعية، وفندق ضخم يضم 20 طابقا، وعدة
بنايات عالية، وغيرها من المنشآت.
اقرأ أيضا: الاحتلال ينفذ 3 عمليات هدم واسعة بالضفة الغربية (شاهد)
وذكر أن المشروع الاستيطاني
يهدف إلى فصل مدينة القدس عن الضفة الغربية، وخاصة المنطقة الشمالية، التي سيتم
إغلاقها نهائيا، كجزء من استكمال إقامة حزام استيطاني في محيط المدينة، وبناء
وحدات استيطانية للمستوطنين.
وأكد أن المشروع الاستيطاني
يستهدف توسيع وتغيير حدود مدينة القدس، وتقطيع أوصال القرى الفلسطينية الواقعة في المنطقة،
ومنع أي تواصل أو تمدد جغرافي حتى مع الأحياء والتجمعات الفلسطينية، منوها إلى أنه
سيصبح أكبر تجمع استيطاني بعد "معاليه أدوميم" شرق القدس.
وأفاد بأن سلطات الاحتلال حرمت
الفلسطينيين من استثمار أراضي المطار المهجور، لصالح البناء والتوسع العمراني، في المقابل
تتيح للمستوطنين السيطرة على الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات عليها، مشيرا
إلى أن جزءا من أراضي المطار ذات ملكية فلسطينية خاصة، والجزء الآخر منها يعود لأشخاص
من دولة الكويت، لكن وزارة الإسكان بحكومة الاحتلال تدعي أنها تعود "للدولة، وللصندوق
القومي لإسرائيل".
ويقع "مطار قلنديا"
بين مدينتي القدس ورام الله، واستولت سلطات الاحتلال عليه بعد احتلالها المدينة عام
1967، وضمته إليها عام 1981 بموجب "قانون القدس"، لكنها أغلقته عام 2000،
وأطلقت عليه اسم "مطار عطاروت".
وكان نتنياهو أرجأ إجراءات الدفع
بالمخطط في شباط/ فبراير 2020، بسبب معارضة إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب،
حيث تضمنت "صفقة القرن" خططا لإنشاء منطقة سياحية للفلسطينيين في المنطقة
المخصصة للحي الاستيطاني الجديد في "عطروت".