هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تنظر الصين إلى أفغانستان باعتبارها بوابة نحو الدول المشاطئة للخليج العربي وبحر العرب، فضلا عن كونها منجما كبيرا لقائمة طويلة من المعادن المهمة، بحسب تقرير لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، التي تساءلت عن قدرة العملاق الآسيوي بالنجاح بما فشلت فيه الولايات المتحدة، ومن قبلها الاتحاد السوفييتي.
ويمكن لأفغانستان، وفق التقرير، أن تسهل الوصول إلى إيران والشرق الأوسط وتوفر طريقا إلى المحيط الهندي وإلى أفريقيا، لكن الخبير في الشؤون الصينية، غوردون تشانغ، أعرب عن شكوكه بقدرة بكين على ضمان نفوذ في أفغانستان.
وتوقع الخبير أن تحصل الصين على فرصتها في أفغانستان، ولكن الفرصة لا تعني النجاح، وأضاف: "أعتقد أنهم سيستغرقون وقتا أطول للفشل".
ويشير الخبير إلى أن الصينيين إذا دخلوا إلى أفغانستان فسيكون من الصعب عليهم الخروج منها.
اقرأ أيضا: صراع محموم بين الهند والصين على النفوذ في أفغانستان
وبحسب تقرير الشبكة، فإن الموارد الطبيعية الأفغانية الهائلة كانت دائما هدفا قديما للصين، إذ "تتراوح ثروة البلاد المعدنية بين تريليون وثلاثة تريليونات دولار"، بما في ذلك الأحجار الكريمة شبه الثمينة النادرة والنحاس والحديد والذهب واليورانيوم والليثيوم.
ويرى الخبير أن استخراج الموارد الطبيعية في أفغانستان سيكون مكلفا جدا للصين وأكثر مما يتوقعه القادة، في حال كانوا يفكرون بذلك.
وتواصل الولايات المتحدة حاليا الانسحاب من أفغانستان بعد 20 عاما من الحرب التي فشلت فيها بالقضاء على حركة طالبان، وهو ما كان هدفا معلنا من قبل واشنطن منذ البداية.
بل إن طالبان تمكنت في غضون أيام قليلة من اجتياح مناطق واسعة والسيطرة على منافذ حدودية، في تكرار لمشهد "هزيمة الغزاة" عندما خرج السوفييت بعد 10 سنوات من الحرب الطاحنة في ثمانينيات القرن الماضي.