سياسة دولية

طالبان تسيطر على منافذ ومعابر رئيسة لأفغانستان

أمريكا قادت تحالفا غربيا واجتاحت أفغانستان وأطاحت بحكم طالبان قبل 20 عاما- جيتي
أمريكا قادت تحالفا غربيا واجتاحت أفغانستان وأطاحت بحكم طالبان قبل 20 عاما- جيتي

تواصل حركة طالبان تحقيق مكاسب كبيرة في جميع أنحاء أفغانستان، آخرها سيطرتها على معابر ومنافذ هامة للبلاد، لا سيما على إحدى البوابات التجارية الرئيسة للبلاد مع إيران.

ووفق ما نشرته وسائل الإعلام السبت، فقد سيطرت طالبان على إسلام قلعة في إقليم هرات الغربي، حيث يعبر ما يساوي ملايين الدولارات من الوقود والإمدادات، وهي بوابة حدودية مع إيران.

 

اقرأ أيضا: طالبان: نسيطر على 85% من مساحة أفغانستان
 

كما أنها سيطرت على معبر حدودي آخر على الحدود مع تركمانستان. وتقول الحكومة إن قوات الأمن تحاول استعادة هذه المناطق الرئيسة.

إلا أن طالبان أكدت على لسان المتحدث باسمها محمد نعيم، أمس الجمعة، أن الحركة باتت تسيطر على 85 في المئة على الأقل من البلاد.

 

ويأتي التقدم الواسع لطالبان ميدانيا، وسط الانسحاب الأمريكي من البلاد، بعد أن دافع الرئيس بايدن بقوة عن قراره بسحب القوات الأمريكية وإنهاء حرب أمريكا التي استمرت 20 عاما في أفغانستان.

وقال بايدن إن القرار كان قد فات موعده، وإن أمريكا لم تأت إلى هنا لبناء دولة، وإن الأمر متروك للحكومة الأفغانية، وقواتها الأمنية للدفاع عن شعبها.

في هذه الأثناء، قدّم وفد من طالبان، أتى للقاء الحكومة الروسية في موسكو، مؤتمرا صحفيا، قال فيه إنه يجب على المنظمات الإنسانية الاستمرار في العمل، وإن على المدارس والمستشفيات أن تظل مفتوحة، وإن المعابر الحدودية والجمارك التي تم الاستيلاء عليها ستظل تعمل.

 

وقال: "نمد يدنا إلى كل البلدان ونسعى إلى تشجيع التعاون والشراكة الدولية، ونسعى لأن تشارك مكونات الشعب الأفغاني كافة في إدارة البلاد".


وأوضح أنه "لم نتعهد لواشنطن بعدم مهاجمة عواصم الولايات في أفغانستان"، مؤكدا أنه "إذا تكللت مباحثات الدوحة بالنجاح فإننا سنوقف هجماتنا في عموم أفغانستان".

وقال: "لا نهدف لاغتصاب السلطة في أفغانستان".

 

اقرأ أيضا: NY: هذا ما تسعى إليه "طالبان" بعد انتصاراتها الأخيرة
 

وتشهد أفغانستان نشاطا متزايدا لحركة طالبان في الوقت الحالي؛ أسفر عن سيطرتها على عدد كبير من القرى والأحياء، بينها 70 قرية من أصل 130 تشكل منطقة ساروبي التي تبعد 50 كلم شرقي العاصمة كابل، حسبما نقلت قناة "طلوع" المحلية.

 

يشار إلى أنه بوساطة قطرية، انطلقت في 12 أيلول/ سبتمبر 2020، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة، بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، بدعم من الولايات المتحدة، لإنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة.

وقبلها أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن وطالبان، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر شباط/ فبراير 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.

التعليقات (1)
ناقد لا حاقد
السبت، 10-07-2021 12:16 م
ليس دفاعا عن النظام الافغاني القائم و لكن انتظار طالبان انسحاب القوات الامريكية في وقت تفاوض فيه في الدوحة يدل على ان طالبان لا تريد مصلجة افغانستان بل فقط السيطرة على البلاد .............لا اعتقد ان طالبان مؤهلة لحكم افغانستان و خاصة بالحديد و النار