سياسة عربية

قتلى وجرحي مدنيون بقصف صاروخي للحوثي على "مأرب"

تأتي الهجمات الصاروخية على مأرب في وقت تشتد المعارك وتحتدم بين القوات الحكومية ومسلحي الحوثي- تويتر
تأتي الهجمات الصاروخية على مأرب في وقت تشتد المعارك وتحتدم بين القوات الحكومية ومسلحي الحوثي- تويتر

قتل ثلاثة مدنيين وأصيب 10 آخرون بينهم أطفال، الثلاثاء، في هجوم شنه الحوثيون بصاروخين باليستيين على محافظة مأرب، شمال شرق اليمن.

وقال وزير حقوق الإنسان والشؤون القانونية اليمني، أحمد عرمان، إن ثلاثة بينهم طفل قتلوا وأصيب 10 آخرون، في هجوم شنه الحوثيون بصاروخين استهدف حي الروضة في مدينة مأرب، اليوم.

ودعا عرمان، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، إلى "تحرك دولي لوقف جرائم مليشيا الحوثي تجاه المدنيين، ووضع حد للجرائم الجسيمة التي ترتكبها المليشيا بحق المدنيين، خاصة في مأرب.

وأكد وزير حقوق الإنسان اليمني على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا صارما وواضحا ضد المليشيا الحوثية، التي وصفها بـ"الإرهابية"، لوقف استهدافها المتواصل للمدنيين والنازحين والأعيان المدنية في مأرب.

وأدان بشدة الاستهداف الممنهج والهجمات الصاروخية المستمرة للأحياء السكنية في مدينة مأرب، وآخرها جريمة إطلاق صاروخين باليستيين على حي الروضة السكني ظهر الثلاثاء، وأسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين بينهم الطفل غالب الصالحي، البالغ من العمر ١٢ عاما، وإصابة ١٠ مدنيين آخرين بينهم ٣ أطفال حالتهم خطيرة، بحسب رصد وتوثيق فريق الرصد الميداني للوزارة في مأرب.

واعتبر المسؤول اليمني جرائم مليشيا الحوثي المدعومة من إيران للأحياء السكنية في محافظة مأرب "جرائم حرب مكتملة الأركان"، وتعد انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي الإنساني، وجرائم ضد الإنسانية.

كما طالب الهيئات الدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه هذه الجرائم الممنهجة التي تقوم بها المليشيا الحوثية.

وأعرب عن استغرابه من بطء المجتمع الدولي بكل أجهزته، خاصة مجلس الأمن والمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان وكذا المبعوثين الأممي والأمريكي، في إيقاف هذه الجرائم الإنسانية بحق السكان والنازحين، التي تعد نسفا متعمدا لإفشال الجهود الدولية الجارية للسلام.

من جانبه، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، استهداف معسكر "صحن الجن ومقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة" التابعين للجيش اليمني بصاروخين باليستيين من نوع بدر1، وكانت الإصابة دقيقة.

ونفى سريع، وفق ما نقلته فضائية "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، ما يروج له من استهداف مواقع مدنية بمأرب، مؤكدا أنه لا أساس له من الصحة.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين إن ضرباتنا الصاروخية والمسيرة تستهدف مواقع عسكرية واضحة ومعروفة، مشيرا إلى أن اتخاذ جميع الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين والأعيان المدنية.

وتأتي الهجمات الصاروخية على مأرب، في وقت تشتد المعارك وتحتدم بين القوات الحكومية ومسلحي الحوثي، الذين أطلقوا عملية هجومية جديدة من أكثر من محور، ضمن مساعي الجماعة للسيطرة على هذه المحافظة الغنية بالنفط.

فيما اعتبر وزير الإعلام والثقافة اليمني، معمر الإرياني، أن "هذه الصواريخ التي تطلق بشكل يومي وتطال الأحياء السكنية ومخيمات النزوح والمقار الحكومية، في عمليات قتل ممنهج ومتعمد للمدنيين، هي أعمال انتقامية تعكس فشل مليشيا الحوثي الإرهابية في تحقيق أي تقدم عسكري" في مأرب.

وحذر الإرياني، وفقا لوكالة "سبأ" الحكومية، من "مخاطر كارثية" تتهدد حياة 2.231 مليون نازح في محافظة مأرب، يشكلون 60 بالمئة من إجمالي النازحين في مختلف المحافظات و7.5 بالمئة من إجمالي سكان اليمن، جراء استمرار قصف الحوثيين للأحياء السكنية ومخيمات النزوح.

ومنذ ما يزيد على 10 أيام، وقوات الجيش اليمني، تتصدى لهجمات متعددة للمسلحين الحوثيين في أطراف مدينة مأرب الشمالية الغربية والغربية والجنوبية، وتكبيد الحوثيين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وفقا لمصادر عسكرية تحدثت لـ"عربي21".

 

التعليقات (0)