هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، الأربعاء، إن وقف إطلاق النار بشكل شامل هو الخطوة الأهم والأساسية لمعالجة الأزمة الإنسانية في البلاد.
جاء ذلك خلال لقائه المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، والأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندر كينج، بشكل منفصل في العاصمة السعودية، الرياض، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، اليوم.
وأكد بن مبارك على أهمية توجيه المجتمع الدولي رسائل واضحة، وممارسة أقصى الضغوط على المليشيا الحوثية، لإجبارها على الانصياع لمتطلبات السلام، والتوقف عن إراقة الدم اليمني وزعزعة الاستقرار الإقليمي تنفيذا للأجندات الخارجية.
وأضاف: "يجب أن يكون واضحا بأن الوقف الشامل لإطلاق النار هو الخطوة الإنسانية الأهم والأساسية التي ستعالج من خلالها كل أشكال المعاناة التعقيدات الإنسانية والاقتصادية".
وأشار وزير الخارجية اليمني إلى دعم الحكومة اليمنية للجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي، حرصا منها على إنهاء المعاناة الإنسانية التي تسبب بها الانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية.
وشدد على أن كل المحاولات الانتحارية للمليشيا الحوثية في محافظة مأرب (شمال شرق) باءت بالفشل.
ومضى قائلا: "برغم استمرارها في محاولاتها اليائسة، إلا أنها أصبحت تعي تماما استحالة تحقيق أجندتها وأفكارها الظلامية".
ولفت المسؤول اليمني إلى التزام الحكومة بالعمل نحو تحقيق سلام شامل ومستدام وفقا للمرجعيات الأساسية المتفق عليها، معتبرا أن تعنت المليشيات الحوثية ومراوغتها إزاء المبادرات والجهود المبذولة أدت إلى مفاقمة الوضع الإنساني وزيادة معاناة اليمنيين.
وكان غريفيث، قد أنهى، يوم الاثنين، زيارته إلى العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث التقى بزعيم الجماعة، في سياق الحراك الأممي لوقف الحرب في اليمن منذ 7 سنوات.
وذكر أنه على الرغم من نهب مليشيات الحوثي للإيرادات الرسمية لشحنات الوقود، وتوظيف عائداتها لتمويل مجهودهم الحربي، عوضا عن دفع مرتبات الموظفين، حسب الاتفاق مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة.
وتعليقا على سماح الحكومة اليمنية دخول سفينة مليئة بالوقود إلى ميناء الحديدة (غربا)، الذي يسيطر عليه الحوثيون، قال الناطق باسم الجماعة، محمد عبدالسلام، إن التمنن بإدخال سفينة نفطية بين فترة وأخرى "سخافة".
وقال في تدوينة عبر "تويتر" الثلاثاء،: "إدخال سفينة نفطية بين فترة وأخرى والتمنن بها على الشعب اليمني ووصف ذلك بالإنجاز رغم الخروقات.. سخافة منقطعة النظير".
وأشار إلى إن وصول الدواء والغذاء والمشتقات النفطية إلى الشعب اليمني حق مكفول دون قيد أو شرط وفي كل الظروف، متابعا :"لا قبول لأي مقايضة او ابتزاز في حقوق إنسانية مكفولة لكل البشرية".
وأمس الثلاثاء، أعلن وزير الخارجية اليمني السماح لعدد من سفن الوقود بالدخول إلى الحديدة، للتخفيف من الوضع الإنساني الحالي، على الرغم من خرق الحوثيين المستمر لاتفاقية ستوكهولم، وعدوانهم المستمر في مأرب.