هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعت منسقة الأمم المتحدة الإنسانية للأراضي الفلسطينية، لين هاستينغز، الأحد، إلى إعادة "فتح قطاع غزة وربطه ببقية فلسطين، وتوفير أفق سياسي يعالج الأسباب الجذرية وراء استمرار النزاع بين الفلسطينيين وإسرائيل".
وعقب زيارة لغزة استمرت يومين، قالت المسؤولة الأممية، في بيان: "تحدثت إلى الناس الذين تحمّلوا معاناة لا يمكن تخيُّلها على مدى 11 يوما من الأعمال القتالية، والتقيت أُسرا تكبدت أضرارا فادحة في الجولة الأخيرة من القتال".
وأضافت: "دُمرت عدة أماكن كانت لا يُستغنى عنها فيما مضى لتقديم الخدمات الأساسية، بما فيها مختبر طبي كان يؤمّن فحوصات الإصابة بفيروس كورونا. وتضررت خطوط مياه الصرف الصحي، مما يهدد بانتشار الأمراض. وأصابت الأضرار مركز الرعاية الصحية الأولية الوحيد. وكل ذلك في خضم وباء عالمي".
وتابعت: "ومن الرسائل التي تكرّرت على مسامعي أن الناس في غزة تعرضوا لصدمة فاقت كل ما سبقها، فالضربات على شدتها لم تتوقف. وعدد هائل من البيوت فُقد والأحبة قضوا نحبهم. لقد أخبرني عدد ليس بالقليل من الناس بأنهم يشعرون بالعجز، وما عاد لديهم من أمل".
وأوضحت هاستينغز أن "التصعيد تسبب في تفاقم وضع إنساني مفجع أصلا في غزة، نجم عن 14 عاما من الحصار والانقسام الداخلي".
ومنذ صيف 2006، تحاصر إسرائيل غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني، إثر فوز حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية.
وشددت على ضرورة "ألا تألو الأمم المتحدة جهدا لنضمن أن هذه المأساة لن تتكرر، وأن يتم تعزيز وقف إطلاق النار وتفادي الاستفزازات وإخضاع أولئك الذي ينتهكون القانون الدولي الإنساني للمساءلة، وتوفير أفق سياسي يعالج الأسباب الجذرية وراء استمرار النزاع".
وفجر الجمعة، بدأ تنفيذ وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة والاحتلال، بوساطة مصرية ودولية، بعد عدوان عسكري على القطاع استمر 11 يوما.
وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي عن 279 شهيدا، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، بجانب أكثر من 8900 مصاب، بينهم 90 إصاباتهم "شديدة الخطورة".
بينما قتل 13 إسرائيليا، وأصيب المئات؛ خلال رد الفصائل الفلسطينية في غزة على العدوان بإطلاق صواريخ على الاحتلال.