هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حشد النظام السوري المئات من علماء الدين والداعيات بمسجد عبد الله بن العباس، في مدينة حلب، دعما للانتخابات الرئاسية المقررة الأربعاء المقبل.
وبحضور وزير أوقاف النظام محمد عبد الستار السيد، تم تنظيم تجمع ديني وصفته وسائل إعلام النظام بـ"الحاشد"، وذلك في إطار التحركات التي كثفها النظام لدعم الانتخابات، ومن ضمنها إقامة خيام احتفالية بالانتخابات في عموم أحياء مدينة حلب.
ويحاول النظام إظهار أن الانتخابات تحظى بتأييد واسع في حلب التي نال منها الدمار، والتي هجرها قسم واسع من سكانها، وخصوصا أصحاب رؤوس الأموال.
وقال الحقوقي والقانوني علي رجب؛ إن هذه الحملات، تأتي استكمالا لعمليات الابتزاز التي يمارسها النظام على السوريين بمناطق سيطرته في سوريا عموما، وفي حلب بشكل خاص.
وأضاف لـ"عربي21"، أن النظام يهدف إلى تسويق مسرحية الانتخابات معلومة النتائج مسبقا، من خلال إجبار الأهالي على المشاركة فيها، وفي مقدمتهم رجال الدين.
وأوضح الحقوقي أن النظام بدأ بابتزاز شريحة الموظفين لدفعهم إظهار تأييدهم للانتخابات، والمشاركة فيها، وكذلك فعل الأمر ذاته مع طلاب الجامعات والمعاهد والمدارس.
اقرأ أيضا: حملة إلكترونية ضد انتخابات رئاسة النظام السوري
وأكد رجب أن النظام سلط مليشياته وأجهزته الأمنية على أهالي حلب لترهيب الأهالي في حال الامتناع عن المشاركة، ليرسل رسالة للعالم الذي لم يعترف بشرعية الانتخابات أن الشعب السوري ملتف حوله.
وبحسب رجب، فإن النظام يجبر أهالي حلب التي تم تدمير قسم واسع من مناطقها على رؤوس ساكنيها أن ينتخبوا الأسد الذي كان سبب الويلات التي لحقت بهم منذ عقد على اندلاع الثورة السورية.
إتاوات
من جانب آخر، أشار الناشط الإعلامي محمود طلحة، إلى فرض الإتاوات على تجار حلب من قبل النظام، مؤكدا في حديثه لـ"عربي21" أن النظام فرض على التجار من خلال المليشيات دفع مبالغ لتمويل مسرحية الانتخابات.
واستدرك طلحة، لكن لم يعد النظام قادرا على خداع أحد، رغم كل هذه الممارسات والمسرحيات، والانتخابات هذه لا تحظى باعتراف دولي ولا أممي.
وقال الناشط الإعلامي؛ إن الانتخابات في سفارات وقنصليات النظام التي نُظمت الخميس الماضي، لم تحظ بمشاركة من السوريين، موضحا: "على سبيل المثال، لم يشارك في الانتخابات في لبنان إلا نحو 32 ألف لاجئ سوري، علما بأن عددهم في لبنان يناهز المليون لاجئ".
ويعني ذلك، وفق طلحة أن الانتخابات لا تعني غالبية السوريين في الداخل السوري وفي الشتات.
درعا: الابتزاز يقتصر على الموظفين
وانتقالا إلى الجنوب السوري، أكد الناطق باسم "تجمع أحرار حوران" أبو محمود الحوراني، أن الدعاية الانتخابية في درعا تكاد لا تذكر، بسبب الرفض الشعبي الواسع لمسرحية الانتخابات.
وفي حديثه لـ"عربي21"، أكد أن شرائح معينة من أهالي درعا ستشارك في الانتخابات، وتحديدا موظفو حكومة النظام.
وإلى جانب ذلك، يتعرض طلاب الجامعات إلى الضغط من النظام السوري في سبيل المشاركة بالانتخابات، وفق الحوراني.