ملفات وتقارير

خبير إسرائيلي: نتنياهو يسعى لإنهاء الحرب دون شروط من حماس

بن يشاي قال إن قادة حماس لن يرفعوا الراية البيضاء ويتوسلوا وقف إطلاق النار- جيتي
بن يشاي قال إن قادة حماس لن يرفعوا الراية البيضاء ويتوسلوا وقف إطلاق النار- جيتي

قال خبير عسكري إسرائيلي إن "إسرائيل تسعى في هذه المرحلة لإنهاء الحرب دون أن تضع حماس شروطا، رغم أن بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة وبيني غانتس وزير الحرب وأفيف كوخافي قائد الجيش، يعلمون جيدا أن صورة النصر لن تكون بخروج يحيى السنوار ومحمد الضيف قادة حماس بالراية البيضاء من تحت الأرض، ويتوسلان لوقف إطلاق النار".


وأضاف رون بن يشاي في تقريره بصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21" أنه "من مصلحة إسرائيل والجيش الإسرائيلي إنهاء العملية، طالما أن الدعم الدولي لها، وطالما أن الاحتجاجات في الضفة الغربية وداخل إسرائيل لا تخرج عن السيطرة، لكن قيادة الجيش ترغب باستكمال الخطة المتدرجة لأخذ المزيد من الأنفاق من حماس، للتأكد من القدرات التي تحاول بها الحركة مفاجأة إسرائيل".


وأشار إلى أن "المفاجآت التي ما زالت في جعبة حماس، رغم الضربات التي تعرضت لها تتمثل في الغارات البحرية على موانئ أسدود وعسقلان، والطائرات بدون طيار، والطائرات الشراعية الدقيقة التي قد يتم إطلاقها باتجاه منصة الغاز في تامار، أي أنه لا تزال هناك قدرة متبقية لدى الحركة، وقد تفاجأنا بها، وتسمح لها بجني إنجاز واعي".


وأوضح أن "جهاز الأمن العام وقوات الجيش يعتقدون أن الكلمة الأخيرة في هذا المجال لم تقل بعد، رغم أن الأوساط المنخرطة في المعركة ليسوا مقتنعين بأن الضربة التي وجهت لحماس رادعة بالفعل، مما قد يتطلب وجود مصلحة في استمرار القتال، ولهذا أوصى نتنياهو وغانتس وكوخافي الإسرائيليين الالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية".

 

اقرأ أيضا: تخوف إسرائيلي من هجمات بالضفة بسبب العداون على غزة

على الصعيد الإسرائيلي الداخلي، قال بن يشاي، إن "الحرب في غزة أسفرت عن نقطة تحول في الساحة الداخلية الإسرائيلية أيضًا، عندما بدأ جهاز الأمن العام عمله بمساعدة الشرطة لمواجهة الاحتجاجات العربية، ورغم أن جهاز الأمن العام لا يقوم بدوريات في شوارع المدن المختلطة، إلا أنه يعرف ما يحصل فيها بأنه حالة من حالات المواجهة العدائية التي تستخدم فيها أسلحة نارية وقنابل المولوتوف".


وأوضح أن "سلوك الشاباك لا يقتصر على الحصول فقط على معلومات استخباراتية وقائية، لكن أيضًا جلب المحتجين والمتظاهرين العرب واليهود إلى غرفة الاستجواب، واستخراج الأدلة، والاعترافات منهم، وهي قدرة فقدتها الشرطة مؤقتًا، كما أن الشاباك لديه قدرة أفضل من سواه في مجتمع الاستخبارات لمراقبة الشبكات الاجتماعية، وتحديد التهديدات قبل تنفيذها".


وزعم أن "انضمام الشاباك أو الجيش إلى قوة الشرطة لمواجهة فلسطينيي الداخل يعتبر حدثًا يغير قواعد اللعبة، رغم أنه من المحتمل أن يكون له تأثير مهدئ على الميدان، واليوم لدى جهاز الأمن العام والشرطة بالفعل مئات المعتقلين العرب قيد التحقيق تمهيدا لتقديم لوائح اتهام".


وختم بالقول إنه "من الواضح أن المستويين السياسي والعسكري قررا الاستمرار لمدة يومين أو ثلاثة أيام أخرى في الحرب على غزة، وقد أعطوا الضوء الأخضر للقيام بذلك من قبل مجلس الوزراء، لكن في نفس الوقت نما لديهم خوفهم من تعقيدات قادمة".

التعليقات (1)
نهلة محمد جبر
الثلاثاء، 18-05-2021 06:17 ص
اللهم انصر أهل غزة وعندهم بجهود من عندك