سياسة دولية

الصينيون غاضبون من طلب أمريكي لطلابهم القفز كـ"الجراء"

كان وزير الخارجية الأمريكي قال إن الصين باتت في السنوات الأخيرة تتصرف بقمعية في الداخل وأكثر عدائية في الخارج- الأناضول
كان وزير الخارجية الأمريكي قال إن الصين باتت في السنوات الأخيرة تتصرف بقمعية في الداخل وأكثر عدائية في الخارج- الأناضول

أغضب تشبيه رسمي صدر عن السفارة الأمريكية في بكين، الصينيين في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إطلاق السفارة ما اعتبر وصفا مهينا وغير لائق بحق طلاب صينيين تمت الموافقة على منحهم مقاعد جامعية على شكل منح دراسية في واشنطن.

 

وأثارت رسالة السفارة التي نشرتها عبر الإنترنت، غضبا واسعا حيث دعت الطلاب الحاصلين على تلك المنح إلى "القفز مثل الجراء".

 

وذكرت الرسالة التي تم إرسالها عبر وسائل التواصل الاجتماعي الصينية أنه تم قبول الطلبات للدراسة في الجامعات الأمريكية.. وعلى أولئك الذين يرغبون في الذهاب، "القفز على الفرصة مثل الجراء الصغيرة".

وقد أثار هذا التشبيه مئات الآلاف من التعليقات التي وصفت المنشور، إلى جانب مقطع مصور لجرو يسعى لعبور سياج، بالعنصري.

يأتي الجدل وسط توترات متصاعدة بين بكين وواشنطن بشأن النزاعات المتعلقة بالملكية الفكرية والتجارة وحقوق الإنسان في شينجيانغ والتبت وغيرها.

 

اقرأ أيضا :  بلينكن: الصين باتت أكثر قمعية بالداخل وأكثر عدائية بالخارج

 

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قال إن الصين باتت في السنوات الأخيرة "تتصرف بطريقة أكثر قمعية في الداخل وأكثر عدائية في الخارج".


وفي مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي أس"، حذّر بلينكن من أن الصين هي "الدولة الوحيدة في العالم التي لديها القدرات العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية لتقويض أو تحدي النظام القائم على قواعد نتمسك بها بشدة ومصممون على الدفاع عنها".
 
وتابع: "لكنني أريد أن أكون واضحا للغاية.. هدفنا ليس احتواء الصين أو كبحها أو تقييدها، بل الحفاظ على هذا النظام القائم على قواعد تشكل الصين تحديا لها".

وتأتي هذه التصريحات بعد أن أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن في أول خطاب له أمام الكونغرس، أن إدارته "لا تسعى إلى الصراع مع الصين"، ولكنها في الوقت نفسه "على استعداد للدفاع عن المصالح الأمريكية في كل المجالات". 
 
وتكررت التوترات بين القوتين العظميين في السنوات الأخيرة. وتخوض القوات المسلّحة الصينية والأمريكية صراعاً على النفوذ في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وبخاصة في بحر الصين الجنوبي وحول جزيرة تايوان.

وفي آذار/ مارس الفائت حرص بلينكن على لفت النظر إلى "الإبادة الجماعية المرتكبة بحقّ الإيغور وغالبيتهم مسلمون" في إقليم تركستان الشرقية الصيني (شينجيانغ).

التعليقات (0)