هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رأى عبد العالي حامي الدين القيادي والمستشار البرلماني عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في المغرب، أن "تجربة حزبه بشرية زمنية تاريخية، لها ما لها وعليها ما عليها، نجحت في تحقيق الكثير من الأهداف وأخفقت في أشياء أخرى".
وأبرز حامي الدين في تدوينة نشرها اليوم الجمعة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "تجربة العدالة والتنمية هي التجسيد العملي والتطبيقي لأطروحة الإصلاح من الداخل، التي ينبغي الاعتراف بأنها كشفت عن الكثير من مظاهر القصور والمحدودية لاعتبارات موضوعية مرتبطة بالنسق السياسي المغربي وتعقيداته".
وأشار إلى أن أسباب القصور تعود إلى "اعتبارات موضوعية مرتبطة بالنسق السياسي المغربي وتعقيداته، ولاعتبارات ذاتية مرتبطة بنوعية النخبة التي قادت هذه التجربة وطريقة تفكيرها، وربما استنفدت قدرتها على العطاء والإبداع ولم يعد لها الخيال السياسي اللازم لتدبير تحديات المرحلة".
لكن حامي الدين رأى أن الاعتراف بقصور خيار الإصلاح من الداخل لا يعني نهايته، وقال: "هناك فرق كبير بين تجربة واقعية قابلة للنقد وللتقييم الموضوعي، وأمامها الكثير من إمكانيات التطور والتطوير وفرص التجديد وحتى القطيعة مع نمط معين في التفكير والممارسة، وبين أطروحات نظرية لم تختبر في الواقع يراهن أصحابها على فشل تجربة حزب العدالة والتنمية من أجل إثبات صحة نظريتهم".
وأضاف: "هذا أكبر خلل منهجي تعاني منه ما تسمى بنظريات الإصلاح من الخارج التي تفتقر إلى تجربة عملية وواقعية ناجحة"، على حد تعبيره.
إقرأ أيضا: بنكيران يجمد عضويته بحزب العدالة والتنمية رفضا "للكِيف"