هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بعث 140 مشرّعا أمريكيا من الحزبين (70 من الجمهوريين ومثلهم من الديمقراطيين)، رسالة إلى إدارة الرئيس جو بايدن، تطالبها بموقف أكثر صرامة تجاه العلاقة مع إيران.
وقال النائب الجمهوري في الكونغرس، مايكل والتز، في مؤتمر صحفي، إن الرسالة بعثت إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووجود 70 ديمقراطيا من الموقعين عليها هي إشارة لبايدن أن أعضاء حزبه ليسوا على خط واحد في ما يتعلق بإيران والاتفاق النووي معها.
وأوضح أن الرسالة طالبت إدارة بايدن بـ"عدم العودة بشكل أعمى إلى خطة العمل المشتركة الشاملة مع إيران والسعي إلى اتفاق بشروط أكثر صرامة".
وتابع بأن الرسالة تأتي ردا على توقيع 150 نائبا قبل نحو شهرين على رسالة تدعو بايدن إلى العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، دون وضع شروط صارمة لذلك.
وتابع: "هناك 70 نائبا ديمقراطيا، بجانب 70 نائبا جمهوريا يدعون إلى معالجة كل تصرفات النظام الإيراني الخبيثة، وليس جانبا سريا فقط من برنامجهم النووي".
وذكر والتز أن "الرسالة تدعو إلى معالجة برنامج إيران الصاروخي والتسلح ودعم طهران للإرهاب، وأخذهم مواطنين أمريكيين رهائن".
وتنص الرسالة على ضرورة تشديد نظام التفتيش ومعالجة المعلومات الأخيرة حول أرشيف إيران النووي، واكتشاف الوكالة الدولية للطاقة النووية آثارا نووية في منشآت نووية خلال عمليات تفتيش قاموا بها مؤخراً.
وشدد على أن الهدف من هذه الرسالة هو ردع إيران ووكلائها في الشرق الأوسط من القيام بأي عمل ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وفي 28 شباط/ فبراير الماضي، أعلن البيت الأبيض، أن إيران رفضت عقد اجتماع مباشر مع واشنطن، حول الاتفاق النووي، معبرة عن أنها تشعر بخيبة الأمل جراء ذلك، وأضافت أنها لا تزال مستعدة للمشاركة من جديد في جهود دبلوماسية جادة بشأن هذه القضية.
ويحدد الاتفاق النووي، الذي أبرمته إيران مع ست قوى عالمية عام 2015، النقاء الانشطاري الذي يمكن لطهران تخصيب اليورانيوم عنده بنسبة 3.67 في المئة، وهي أقل من 20 في المئة التي وصلت إليها طهران قبل إبرام الاتفاق، وأقل بكثير من نسبة 90 في المئة اللازمة لصنع سلاح نووي.
ووفقا للتقرير الفصلي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي نشر الشهر الماضي فإن "إيران أنتجت 17.6 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% في الأسابيع الأخيرة، في انتهاك لاتفاق فيينا الذي يحكم أنشطتها النووية".
ويتوافق هذا المقدار تقريبا مع إنتاج 10 كيلوغرامات شهريا من اليورانيوم عالي التخصيب المطلوب بموجب قانون أقره البرلمان الإيراني في كانون الأول/ ديسمبر.
وبلغ إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب حتى 16 شباط/ فبراير ما يقرب من 3 أطنان، ارتفاعا من 2.4 طن في تشرين الثاني/ نوفمبر، في حين أن الاتفاق النووي الموقع في 2015 وضع حدا قدره 202.8 كيلوغرام.
اقرأ أيضا: قلق إسرائيلي من سياسة واشنطن "التصالحية" مع إيران