هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعت جهات رسمية فلسطينية في أم الفحم، إلى مظاهرة حاشدة ورمزية في المدينة يوم الجمعة المقبل، بعد قمع الاحتلال الإسرائيلي لتظاهرة أمس التي خرجت تنديدا بالعنف والجريمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وأمس الجمعة اعتدت شرطة الاحتلال على مظاهرة في أم الفحم، ما أدى إلى إصابة واعتقال عدد من الفلسطينيين، والاعتداء على رئيس البلدية سمير محاميد والنائب في الكنيست يوسف جبارين.
وأكد المجتمعون على ضرورة إقالة قائد شرطة الاحتلال حوفاف يتسحاك المسؤول المباشر عن "السياسة القمية والعنصرية ضد أم الفحم وأهلها".
كما أنهم قرروا تنظيم وقفات في كل القرى والمدن في الداخل الفلسطيني ضد تفشي الجريمة والعنف، و"العدوان البوليسي" اليوم السبت، بالإضافة إلى فعاليات أخرى خلال الأسبوع الجاري.
ودعا المجتمعون إلى مظاهرة مركزية الجمعة المقبل على مدخل مدينة أم الفحم، على أن تعقد الصلاة في ساحة البلدية.
ونددت الأحزاب والتيارات السياسية والسلطات المحلية وجمعيات حقوقية في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1948، بـ"الاعتداء الوحشي" لشرطة الاحتلال على أهالي أم الفحم، بحسب ما أورده موقع "عرب48".
اقرأ أيضا: إصابات باحتجاجات في أم الفحم ضد جرائم الاحتلال (شاهد)
وقال رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة إن "البوليس يتواطأ مع عصابات الإجرام. وفي ذات الوقت، يشن عدوانا وينكل بوحشية بالشعب الذي يحتجّ في مظاهرة سلمية، على انتشار الجريمة".
وقالت القائمة المشتركة في بيان إن قمع المظاهرة الحاشدة في أم الفحم "ما هو إلا ترجمة حقيقية لتخاذل الشرطة ومساهمتها في تفشّي سرطان العنف في مجتمعنا".
وأكد التجمع الوطني الديمقراطي في بيان أنّ "الردّ الجماهيري الغاضب على هذا الاعتداء سيكون مدويا ولن يهدأ حتى تتغير السياسة القائمة ويتم استهداف المجرمين واعتقالهم".
واستنكر رؤساء السلطات المحليّة في كفر كنا وكفر كفرع وكفر ياسيف وباقة الغربيّة ومنتدى السلطات المحلية في النقب، اعتداءات شرطة الاحتلال.
وأدان الشيخ كمال الخطيب في بيان صادر عن لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة "الاعتداء الآثم والدموي الذي قامت به الشرطة الاسرائيلية ضد المتظاهرين السلميين في أم الفحم".
وأكد أن "الصلاة والتظاهرة اتهام وإشارة للدور المتواطئ الذي تقوم به الشرطة والحكومة الإسرائيلية عبر سياسة انفلات السلاح والتغطية على المجرمين، وإذا بالشرطة تعتدي عليهم بقنابل الغاز وقنابل الصوت والرصاص المطاطي والهراوات والمياه العادمة، حتى إن قيادات مثل رئيس البلدية الدكتور سمير محاميد وقياديين آخرين طالتهم يد الإثم والعدوان".
وتابع: "ما أوقحهم الذين يقتلون أبناءنا ويعتدون علينا لمجرد اتهامنا إياهم بالتواطؤ والتقصير".
وقال: "سياسة انفلات السلاح هي وسيلة من وسائل تفتيت وتفكيك شعبنا، ليتسنى لهم بعد ذلك استكمال مشاريع الأسرلة ومصادرة الأراضي وهدم البيوت والعبث بمستقبلنا".