صحافة إسرائيلية

سفير إسرائيلي سابق: بايدن والسيسي يسيران نحو الصدام

ليفانون: "السيسي في معضلة فهو يؤمن أن هناك من يعمل على إفشاله"- جيتي
ليفانون: "السيسي في معضلة فهو يؤمن أن هناك من يعمل على إفشاله"- جيتي

أكد سفير إسرائيلي سابق، أن مسار حقوق الإنسان تحت حكم نظام عبد الفتاح السيسي يدفع نحو الصدام بين مصر والإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن

وقال السفير الإسرائيلي السابق لدى مصر إسحاق ليفانون، في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، بعنوان: "رأس برأس": "كثيرون في مصر لا يعرفون كيف يشرحون السبب الحقيقي خلف التحرير المفاجئ قبل بضعة أيام لمحمد حسين من السجن المصري". 

وأضاف: "حسين، موظف في شبكة "الجزيرة" القطرية، حبس قبل 4 سنوات دون لائحة اتهام ودون محاكمة ودون إدانة، وزعم أنه دعا إلى الثورة ونشر أنباء كاذبة". 

وزعم السفير أن "الفكرة السائدة خارج مصر حول تحرير حسين، أنه يقف خلفها إرادة عبدالفتاح السيسي للتخفيف، وقليلا من إمكانية المواجهة مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في مسألة حقوق الإنسان، وثمة من يدعي بأن تحريره يشكل بادرة للأمريكيين الذين ساهموا في التسوية بين قطر ومصر ومجلس دول الخليج، والتي سمحت بعودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين كل الدول ذات الصلة". 

ولفت إلى أنه بعد انقلاب السيسي على الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي، "تدهورت العلاقات بين قطر ومصر، ورد السيسي بإغلاق مكاتب قناة "الجزيرة" في مصر، وملاحقة رجالها، وكان أحدهم محمد حسين". 

وذكر ليفانون أنه "على مدى السنين، لم يكن الكونغرس الأمريكي وإدارة باراك أوباما راضين عن موقف الرئيس السابق مبارك السلبي تجاه المنظمات الاجتماعية العاملة في مصر، وعن المس بحقوق الإنسان في الدولة، وكان هذا أحد الأسباب التي جعلت مبارك لا يروق لأوباما". 

وتابع: "كان الشرخ عميقا، لدرجة أن الإدارة الأمريكية فضلت عدم إبقاء مبارك، الذي غشهم في موضوع حقوق المواطن، وهو الموضوع القريب لقلوب الديمقراطيين، لم يتوافق السيسي مع أوباما في هذا الموضوع المحدد، وهو اليوم يخاف من أن يواصل بايدن، الذي كان نائب لأوباما، ذات المسار". 

وبين أنه في "ذكرى الثورة المصرية، أقامت مجموعة من أعضاء الكونغرس الأمريكيين الديمقراطيين، منتدى من أجل حقوق الإنسان في مصر، وأعلنت بأن هدفها احتساب مسار العلاقات مع القاهرة، وفي البرلمان المصري غضبوا من ذلك".

 

وتابع: "في حين، يرى السيسي في هذا علما أحمر ومؤشرا على المستقبل، وفي حال لم يكن هذا بكاف، فقد كتب عشرات السجناء المصريين من داخل السجن للرئيس بايدن، وذكروه بتصريحه عشية الانتخابات، بأنه لن يتعاون الديكتاتور السيسي". 

وأكد ليفانون أن "السيسي في معضلة؛ فهو يؤمن أن هناك من يعمل على إفشاله، وأن عليه أن يدافع عن نفسه بكل وسيلة، وهو يرى في كل نشر لهم جزءا من المؤامرة ضده، كما أنه لا يريد أن يغضب بايدن، ويحتمل أن يكون تحرير موظف "الجزيرة" هو بالفعل إشارة إلى بايدن". 

وأشار إلى أن "بايدن يتردد هو الآخر؛ فقد كان شريكا في قرارات أوباما، وعلى علم جيد بالغضب الذي يوجد على مصر، كما أنه على علم بأنه كانت للسيسي فترة انسجام مع الرئيس ترامب، وينبغي انهاؤها".

 

وأضاف: "يبدو أنه في مسألة حقوق الإنسان في مصر، يسير بايدن والسيسي على مسار الصدام، والسؤال: متى سيحصل هذا؟ وهل سيعملان قبل ذلك لمنعه في صالح مواضيع استراتيجية ملحة في الشرق الأوسط؟". 

 

اقرأ أيضا: ما دلالات لقاء وزير بترول مصر بنتنياهو في القدس؟


التعليقات (3)
عبدالله المصري
الثلاثاء، 23-02-2021 12:51 م
بدأ السيسي بالخيانة و تعطيل الدستور ثم قتل الاف المصريين و نهب أموالهم و بيع ارض مصر و الموافقة على سد يقتل مصر جوعا و عطشا يعني لم يترك جريمة الا و ارتكبها بمعنى انه الان يدافع عن رقبته و قصوره لان مصر فقيره اوي يعني مستعد يحرق مصر كلها بمن فيها من اجل ان ينجو فهو سيعطي بايدن كل شئ مجانا لكي يعيش لكن بايدن لن يحميه مثل ترامب لذلك السيسي الان في اضعف حالاته لذلك لو قام الشعب المصري سيخلعه مثل حذاء قذر و طبعا لن يحارب بايدن من اجلنا اذا سكتنا على السيسي و سيسكت هو الاخر. خاص لعربي 21 اصبح رفع المنشور صعب جدا
محمد يعقوب
الثلاثاء، 23-02-2021 05:01 ص
أعظم هدية يستطيع الرئيس بايدن تقديمها للشعب المصرى، هى عزل السيسى، دكتاتور ترامب الصغير. ألسيسى مجرم وجزار ولا يحترم إلأنسان ولا ألأنسانية، وكل ما نتمناه أن يغضب عليه بايدن، مما يؤدى إلى نهاية السيسى. لكل ظالم نهاية ياقزم ياسيسى، ياقاتل الرئيس المؤمن مرسى.
محمد فؤاد
الثلاثاء، 23-02-2021 01:12 ص
المصالح بتتصالح ولا تعرف العواطف وأمريكا تحتاج الى مصر أكثر حاجه مصر إلى أمريكا ولابد من التكتلات العربية ضد المؤامرة المنتظرة عليهم وبخاصة السعودية ومصر والامارات وهم قوه لا يستهان بها وخاصة توجيه الدفه الى الصين وروسيًا وهو ما يزعج الاتحاد الاوروبي الذى سوف يضغط على أمريكا لتخفيف الآثار السلبية خوفا على أمن أوروبا من سيطره الصين وروسيا