هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
غادر رئيس الحكومة الليبية المكلف عبد الحميد دبيبة، الجمعة، مدينة طبرق، متجها نحو العاصمة طرابلس، دون لقاء اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وقال بيان مقتضب نشره المكتب الإعلامي لدبيبة على "فيسبوك": "رئيس حكومة الوحدة الوطنية المهندس دبيبة يغادر طبرق متجها إلى طرابلس".
فيما غرد دبيبة عبر "تويتر"، قائلا: "حظيت اليوم بلقاءات مثمرة بكل من المستشار عقيلة صالح (رئيس مجلس نواب طبرق)، والسادة أعضاء المجلس".
اقرأ أيضا: "دبيبة" في طبرق لبحث تشكيل الحكومة مع عقيلة صالح (صور)
وأضاف: "تشاورنا حول الاستحقاقات السياسية القادمة وعملية تشكيل الحكومة".
وقال: "سنسعى للتواصل بشكل دائم مع أهلنا في كل ربوع ليبيا، وتأكيدا لذلك فلن أقبل أي مرشح للحكومة لا يستطيع العمل في جميع أنحاء البلاد".
— عبدالحميد الدبيبة Abdulhamid AlDabaiba (@Dabaibahamid) February 19, 2021
وغادر دبيبة، طبرق، التي وصل إليها في وقت سابق الجمعة، عائدا إلى طرابلس، دون أن يتوجه إلى مدينة بنغازي (شرقا) للقاء حفتر، بخلاف توقعات سابقة لوسائل إعلام محلية.
وربط مراقبون، عدم لقاء دبيبة وحفتر، بالانتقادات التي طالت رئيس المجلس الرئاسي الجديد محمد يونس المنفي، بعد لقائه حفتر في بنغازي، قبل أيام.
وتعد هذه أول زيارة يجريها دبيبة منذ انتخابه قبل أسبوعين، لطبرق الواقعة تحت سيطرة قوات حفتر، وهي مقر انعقاد مجلس النواب الذي يرأسه صالح.
وقال دبيبة، إنه سيقوم بزيارات لباقي مدن وبلديات المنطقة الشرقية فور اعتماد تشكيلته الحكومية.
جاء ذلك وفق ما نقله عنه الناطق الرسمي باسم حكومة الوحدة الوطنية الليبية، محمد حموده، في بيان صحفي، مضيفا أنه "في إطار التواصل المستمر مع مؤسسات الدولة المختلفة وكذلك التشاور مع القيادات السياسية والاجتماعية الممثلة لمختلف المناطق الليبية، توجه رئيس حكومة الوحدة الوطنية السيد عبد الحميد الدبيبة، صباح اليوم الجمعة، إلى مدينة طبرق شرقي البلاد، حيث كان في استقباله عميد بلدية طبرق السيد فرج أبو الخطابية، وكذلك عدد من وجهاء وأعيان المدينة".
وأوضح أن "رئيس الحكومة أكد بأنه سيقوم بعدد من الزيارات لباقي مدن وبلديات المنطقة الشرقية فور اعتماد الحكومة وبدأ عملها بشكل رسمي، وذلك بغرض الوقوف المباشر على المشاكل والتحديات التي تعاني منها هذه المناطق".
مرشحون لن يقبلوا في الحكومة
ولفت إلى أن "رئيس الحكومة يؤكد على مدى الاستعداد لزيارة جميع المناطق الليبية والقدرة على ممارسة الأعمال التنفيذية فيها، كونها أحد المعايير الرئيسية لقبول ترشيحات الأسماء التي ستشغل المناصب القيادية في الحقائب الوزارية والهيئات والشركات التابعة للحكومة".
وقال: "لن يتم قبول مرشحين لا ينطبق عليهم هذا المعيار، حيث أن حكومة الوحدة الوطنية هي حكومة كل الليبيين، ويجب أن تكون قادرة على خدمتهم والوقوف على مشاكل وتحديات وكذلك تطلعات جميع أبناء الأمة الليبية أينما كانوا".
وتشهد ليبيا هذه الأيام انفراجة في أزمتها، بعد انتخاب ملتقى الحوار في 5 شباط/ فبراير الجاري، سلطة تنفيذية موحدة، على رأسها دبيبة لرئاسة الحكومة، والمنفي لرئاسة المجلس الرئاسي، مهمتها الأساسية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 كانون الأول/ ديسمبر 2021.
ووفق مخرجات حوار جنيف، ما زال أمام دبيبة، نحو أسبوع لتقديم تشكيلة حكومته إلى مجلس النواب من أجل منحها الثقة، وفي حالة تعذر ذلك يتم تقديمها لملتقى الحوار السياسي.