علق قيادي بارز في التيار الذي يقوده القيادي المفصول من
حركة "فتح" محمد
دحلان، على الاتفاق الذي توصلت إليه الفصائل
الفلسطينية
في القاهرة.
وعلى مدار يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، اجتمع 14 فصيلا
فلسطينيا بينها فتح وحماس، في العاصمة المصرية برعاية جهاز المخابرات العامة، لبحث
العديد من القضايا وفي مقدمتها إجراء
الانتخابات الفلسطينية العامة خلال العام الجاري
وفق ما تم تحديده في مرسوم رئيس السلطة الصادر منتصف الشهر الماضي.
وشدد
سفيان أبو زايدة، القيادي البارز في تيار دحلان، على
أهمية أن "تجرى الانتخابات الفلسطينية في أجواء من الديمقراطية الحقيقية والنزاهة
والشفافية بعيدا عن التحريض والإقصاء والبحث عن إفشال الآخر".
وطالب في تصريح خاص لـ"عربي21" بـ"توفير الحرية
الكاملة لأبناء الشعب الفلسطيني لاختيار من يرونه مناسبا لتمثيلهم في المجلس التشريعي
الفلسطيني القادم".
ولفت أبو زايدة، إلى ضرورة تطبيق ما تم الاتفاق عليه في لقاء
الفصائل الأخير في القاهرة من "ضمان عدم تدخل الأجهزة الأمنية، وأن تقوم الشرطة
الفلسطينية بشقيها بواجباتها، إضافة لإتاحة الفرص المتساوية لجميع القوائم، سواء في
الإعلام الرسمي أو غيرة".
وعن رؤيته لاتفاق القاهرة، أكد أن "الاتفاق خطوة جيدة
وحسم العديد من الأمور، ولكن المهم هو التنفيذ؛ فمن الجيد أن يتم الاتفاق على تشكيل
محكمة الانتخابات، ولكن على سبيل المثال لم يأت الاتفاق على ذكر المحكمة الدستورية
ودورها في العملية الانتخابية، كما أنه لم يتم إصدار أي مرسوم يلغي المراسيم التي صدرت
سابقا".
وعن عزم العديد من قيادات التيار في الخارج على العودة إلى قطاع
غزة، قال: "المكان الطبيعي أن يكونوا في بلدهم، والعودة كان من المفترض أن تتم
منذ زمن لكل القيادات بالخارج، بغض النظر عن أن هناك انتخابات أم لا"، مضيفا أنه "يفترض أن غالبية القيادات في الخارج ترجع إلى القطاع".
ووصل مساء أمس الأحد إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، القيادي
في التيار عبد الحكيم عوض، وهو مسؤول مفوضية الانتخابات في التيار، كما أنه يجري الترتيب
لعودة المزيد من قيادات التيار إلى قطاع غزة خلال الفترة المقبلة، بحسب ما أكده سابقا
لـ"عربي21" القيادي في التيار ديمتري دلياني.
وتجري في الأراضي المحتلة، التحضيرات لإجراء الانتخابات الفلسطينية
العامة التي بحسب المرسوم الصادر عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في 15 كانون
الثاني/ يناير 2021: ستجرى انتخابات المجلس التشريعي في 22 أيار/ مايو 2021، والرئاسية
في 31 تموز/ يوليو 2021، على أن تستكمل المرحلة الثالثة الخاصة بالمجلس الوطني الفلسطيني،
التي تعد نتائج انتخابات التشريعي هي المرحلة الأولى في تشكيل المجلس يوم 31 آب/ أغسطس
2021.
يشار إلى أن عدد المسجلين للانتخابات الفلسطينية عام 2021 بلغ
نحو 2.48 مليون مواطن ومواطنة حتى صباح أمس الأحد، بما يشكل 88.3 في المئة من إجمالي
أصحاب حق التسجيل، وفق إحصائية صادرة للجنة الانتخابات المركزية.