هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال خبير عسكري إسرائيلي إن "العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة قد تأخذ أبعادا جديدة في المرحلة القادمة في ظل التحديات الأمنية المشتركة".
وأوضح يوآف ليمور بمقاله بصحيفة إسرائيل اليوم، أن هذا التخمين اتضح جلياً في اللقاء الأخير الذي جمع رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي، مع قائد القيادة المركزية الوسطى للجيش الأمريكي كينيث ماكنزي".
وأضاف بحسب ما ترجمته "عربي21" أن "ماكنزي قام بزيارة عمل مخططة وقصيرة لإسرائيل، وهي الأولى منذ نقلها إلى مسؤوليته بعد أن كانت ضمن القيادة الأوروبية للقوات الأمريكية، وقد كانت آخر قرارات إدارة ترامب السابقة، الهادفة لتصحيح الوضع الشاذ الذي طال أمده، وبموجبه بقيت فيه إسرائيل وحدها، من بين جميع دول المنطقة، تابعة للقيادة الأوروبية للجيش الأمريكي".
وأوضح أن "نقل إسرائيل إلى القيادة الوسطى للجيش الأمريكي يهدف لتسهيل التنسيق العملياتي والاستخباراتي بين الجيشين الإسرائيلي والأمريكي، وهذه خطوة لها دلالات عديدة، فهذا التنسيق ضروري يوميًا والتعاون مهم لمنع الصدامات بين الحلفاء، مثل الضربات الجوية في شرق سوريا، مع أن أكبر مشكلة بين هذين الجيشين هي إيران، حيث دفع الأمريكان أثمانا باهظة من جنودهم بسبب النشاط الإيراني في المنطقة".
وشرح قائلا إن "العراق وأفغانستان شهدتا سقوط العديد من الجنود الأمريكيين، ولذلك لا مجال لأن يثور جدال بين الضيف الأمريكي والمضيف الإسرائيلي حول هذا الموضوع، لكن الأسوأ من ذلك أن جنون الطلبات من الرئيس الأمريكي جو بايدن في أيامه الأولى يُظهر أنه جاء للعمل، فبعض القرارات التي اتخذها مثل تجميد صفقة السلاح مع الإمارات والسعودية تشير إلى أنه لن يخشى مواجهة الأصدقاء".
من جهته، قال يعكوب عميدرور الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إن "الأمريكيين خدعونا، وأخفوا عنا المفاوضات مع إيران، وهذه خطوة سيئة، ولذلك ستكون إسرائيل دولة ذات سيادة، وستتخذ قرارات، ويجب أن نكون مستعدين لهذا الاحتمال، بعيدا عن الاعتقاد السائد بأنه لا يمكنها القيام بأشياء يعتقد الأمريكيون أنه من الخطأ القيام بها، لأنها ليست الولاية رقم 51 في الولايات المتحدة".
وأضاف في حوار مع صحيفة معاريف، ترجمته "عربي21" أن "العلاقة الأمريكية الإسرائيلية في مسارها العسكري أخذت عدة اتجاهات متباينة، ففي حين ضغطت الولايات المتحدة على إسرائيل لعدم الرد على هجوم العراق عليها في 1991، فإن رئيس وزرائنا الراحل مناحيم بيغن لم يأخذ بعين الاعتبار الموقف الأمريكي حين هاجم المفاعل النووي العراقي في 1981".
وأكد أن "الجلسات رفيعة المستوى بين الجنرالات العسكريين من الجانبين مهمة، بما في ذلك أن مشاركة رئيس الموساد، لا تنسينا أن هناك مستوى سياسيا في تل أبيب وواشنطن، وظيفته أن يتخذ القرار النهائي، بدليل أنه بعد مهاجمتنا للمفاعلات النووية العراقية والسورية فمن الواضح أنه مسموح لإسرائيل بالعمل بمفردها".
اقرأ أيضا: كاتب إسرائيلي يشكك بقدرة التعامل العسكري مع "نووي إيران"