"القمع" في روسيا والعلاقة مع بايدن على طاولة اجتماع أوروبي

تشهد العاصمة البلجيكية بروكسل، الاثنين، اجتماعا للاتحاد الأوروبي على مستوى وزراء الخارجية، لبحث عدة ملفات ساخنة.

ويتوقع أن يبحث المجتمعون توقيف المعارض الروسي أليكسي نافالني، في موسكو، و"قمع" متظاهرين ضد الرئيس فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى العلاقة مع الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، وجهود إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران.

ويتوقع أن يبحث الاجتماع وضع المهاجرين في البوسنة والهرسك والتطورات الحاصلة في الخليج العربي وملف مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في مصر، مع استمرار الغضب في روما إزاء "التراخي" مع نظام عبد الفتاح السيسي.

وتنتظر أسكتلندا كذلك أن يبحث الوزراء الأوروبيون إمكانية الإبقاء عليها في برنامج التبادل الأكاديمي، بعد أن باتت بريطانيا خارج الاتحاد.

وقال وزير الخارجية الليتواني "غابرييليوس لاندسبيرغيس" لدى وصوله لحضور الاجتماع: "أعتقد أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى توجيه رسالة واضحة وحاسمة مفادها أن هذا الأمر غير مقبول".

اقرأ أيضا: بوبليكو: نافالني الخصم الذي يريد الإطاحة ببوتين من السلطة

وقال دبلوماسيون أوروبيون لوكالة "فرانس برس"، إن الوزراء لا يتوقعون التوصل إلى عقوبات الاثنين، رغم مساعي بعض العواصم لاتخاذ موقف متشدد.

ومن المتوقع أن تنتظر بروكسل حتى يمثل نافالني أمام القضاء في أوائل شباط/ فبراير لمعرفة ما إذا كان الكرملين سيضعه خلف القضبان لفترة طويلة.

ويواجه نافالني عقوبة بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف سنة لاتهامه بانتهاك شروط المراقبة القضائية المفروضة عليه في إطار حكم سابق، فيما كان يتعافى في ألمانيا من تسمم مزعوم بمادة نوفيتشوك.

وأثار توقيفه لدى عودته إلى روسيا موجة من الاحتجاجات السبت، قامت خلالها شرطة مكافحة الشغب بتوقيف أكثر من 3500 شخص.

وفي ما يبدو أنه من غير المرجح فرض عقوبات في الوقت الراهن، فسيواجه وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، ضغوطا للتخلي عن رحلة إلى موسكو مقررة الشهر المقبل.

وفرضت بروكسل في السابق عقوبات على روسيا لضمها شبه جزيرة القرم وتأجيج الصراع في أوكرانيا.