هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "صنداي تايمز"، تقريرا أعدته سارة باكستر، قالت فيه إن المحاولات لمنع جوزيف بايدن من أداء القسم رئيسا لأمريكا لم تتوقف بعد.
وقالت باكستر إن فكرة بقاء ترامب في السلطة في هذه المرحلة تبدو هزلية.
وصوت مجلس النواب، الأربعاء الماضي، على بنود اتهامه، وتحويلها إلى مجلس الشيوخ لعزله، ما يجعله أول رئيس يحاكم مرتين في تاريخ أمريكا أثناء حكمه.
وينتظر المحاكمة التي قد تعقد بعد خروجه من البيت الأبيض يوم الأربعاء، وبعدها سنعرف إن كان ترامب قد خطط فعلا لانقلاب.
وتتساءل الصحيفة: "لو قاد اقتحام الكونغرس في 6 كانون الثاني/ يناير إلى ضحايا كثر، واختطاف للمشرعين، فهل كان ترامب سيعلن عن تنفيذ قانون للعصيان المدني؟".
اقرأ أيضا: القضاء: لا دليل على أن مقتحمي الكونغرس خططوا لقتل مشرعين
وأضافت أنه "عند هذه النقطة، كان باستطاعته الإعلان عن قوانين الطوارئ، ورفض النتائج الانتخابية في الولايات المتأرجحة، كما اقترح مستشاره للأمن القومي مايكل فلين".
وتعلق باكستر بأن "كل هذا الكلام بعيد المنال، ويظل في مجال التكهنات. ولكننا نعرف أن 10 من وزراء الدفاع السابقين، بمن فيهم ديك تشيني ودونالد رمسفيلد وجيمس ماتيس، عبروا عن قلقهم من سلوك ترامب، ونشروا رسالة في "واشنطن بوست" قبل يومين من اقتحام مبنى الكابيتول هيل، وطلبوا من الكونغرس المصادقة على فوز جوزيف بايدن".
وكتبوا أن أي محاولة لتوريط القوات المسلحة لحل خلافات انتخابية ستقود أمريكا إلى "منطقة خطيرة غير قانونية وغير دستورية".
وحذروا من ارتكاب المدنيين والعسكريين الذي يشاركون فيها جرائم ينبي عليها عقوبات وتداعيات خطيرة. وتعلق الصحيفة بأن أعضاء فريق ترامب يقومون بحزم أمتعتهم ويغادرون البيت الأبيض. ولم يبق أمامه سوى 3 أيام، والوقت ينفد من يديه، وكذلك الخيارات.
ويواجه ترامب مشاكل مالية وقانونية أكبر من مسألة عزله في مجلس الشيوخ. وتساءلت إن كان خوفه من المستقبل قد دفعه للقيام بأعمال يائسة؟ ولو وكان هذا صحيحا، فأحداث 6 كانون الثاني/ يناير عمقت من مأزقه.
فتجارة ترامب في مجال الفنادق تأثرت بفيروس كورونا، وعليه دفع قرض بقيمة 300 مليون دولار بعد أربعة أعوام، في وقت قطعت فيه الشركات والحكومات المحلية، بما فيها مدينة نيويورك، علاقتها المالية معه.
اقرأ أيضا: بايدن يعتزم إلغاء حظر ترامب ضد مواطني دول إسلامية فور تنصيبه
وتلقى ترامب ضربة بقرار رابطة لاعبي الغولف المحترفين إلغاء مباريات على ملعبه في نيوجيرسي، من المقرر عقدها في 2022. ويواجه ترامب مخاطر تحقيقات يقوم بها مجلس مدينة نيويورك، تتعلق بتهربه من الضرائب قبل دخوله البيت الأبيض.
ويفكر المسؤولون بجورجيا بتوجيه تهم له بمحاولة تدخله في العملية الانتخابية، عندما طلب من سكرتير الولاية براد رافينسبيرغر "البحث" عن حوالي 12.000 صوت تمنحه الفوز بالولاية.
ولن يكون ترامب قادرا على العفو عن نفسه قبل مغادرته مكتبه؛ نظرا لعدم وجود جرائم فدرالية ضده. ولديه وقت حتى الأربعاء للعفو عن بعض أصدقائه، مثل مستشاره السابق ومهندس انتصاره في 2016 ستيفن بانون، المتهم باختلاس أموال المتبرعين لمشروع "بناء الجدار" على الحدود الأمريكية- المكسيكية.
وقالت الصحيفة: "يفكر ترامب أيضا بمنح عفو استباقي لمحاميه روديو جولياني، وأبنائه دونالد ترامب جونيور وإريك وإيفانكا، مع أن أحدا منهم لم توجه إليه تهم. ومع ترامب لا شيء مضمون، وربما احتفظ بالشفقة لنفسه أيضا".