سياسة عربية

ترحيب عربي ودولي ببيان قمة العُلا وإنهاء الأزمة الخليجية

وقّع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى مصر، على البيان الختامي لقمة العلا في السعودية- جيتي
وقّع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى مصر، على البيان الختامي لقمة العلا في السعودية- جيتي

تواصلت ردود الفعل العربية والدولية المرحبة بمخرجات القمة الخليجية التي انعقدت في مدينة العلا شمال غربي السعودية، بمشاركة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني لأول مرة منذ سنوات.

 

والثلاثاء، أعلن أمين عام مجلس التعاون الخليجي، نايف فلاح الحجرف، توقيع قادة دول الخليج البيان الختامي للقمة الـ41 و"بيان العلا"، واللذين تضمنا التأكيد على وحدة الصف وتعزيز التعاون المشترك.

 

واشنطن

 

ورحبت واشنطن بالبيان الختامي لقمة العلا، واعتبرته خطوة إيجابية نحو استعادة وحدة الخليج.

 

ودعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الثلاثاء، دول الخليج إلى تسوية خلافاتها واستئناف العلاقات الكاملة أساسي لمواجهة التهديدات المشتركة.

 

وأكد أن الخليج الموحد سيجلب ازدهارا إضافيا، موجها الشكر لدولة الكويت على جهود الوساطة التي تبذلها ودعمها حل النزاع الخليجي.

 

وأشاد مجلس الأمن القومي الأمريكي بقادة السعودية وقطر على الخطوات الجريئة لحل الخلاف الخليجي، موضحا أن وحدة الخليج أمر بالغ الأهمية لتحقيق الازدهار والأمن في المنطقة.

 

وشدد مجلس الأمن القومي الأمريكي على وقوفه مع شركائه بدول مجلس التعاون الخليجي في مرحلة جديدة من التعاون.


تركيا


وقالت وزارة الخارجية التركية إن "إظهار إرادة مشتركة في سبيل حل النزاع الخليجي والإعلان عن إعادة تأسيس العلاقات الدبلوماسية مع قطر أمر يبعث على السرور".

وأضافت: "نتمنى أن يسهم "إعلان العلا" الذي تم توقيعه من قبل دول مجلس التعاون الخليجي ومصر في ختام القمة، في التوصل لحل نهائي للنزاع".

وشددت الخارجية على إيلاء تركيا أهمية لوحدة الصف والتضامن بين دول مجلس التعاون الخليجي.

وأضافت: "مع إعادة تأسيس الثقة بين الدول الخليجية. تركيا مستعدة لبذل الجهود من أجل الارتقاء بتعاوننا المؤسسي مع مجلس التعاون الخليجي الذي نحن شريك استراتيجي له".

 

برلين

 

رحبت وزارة الخارجية الألمانية، بعودة العلاقات بين قطر والسعودية، عقب الإعلان عن إعادة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين البلدين.

وقالت في بيان، الثلاثاء، إن المصالحة الخليجية، تعد تقدما كبيرا وأساسا لإنهاء الخلاف بين دول الخليج.

وأضافت أن فتح الحدود لن يقتصر أثره الإيجابي فقط على الاستقرار والاقتصاد في دول الخليج فحسب، بل سيكون مكسبا لجميع شعوب المنطقة.

وأعربت الخارجية الألمانية عن أملها في أن تكون هنالك خطوات ملموسة بعد هذا التقارب.

مصر

شاركت مصر على مستوى وزير خارجية سامح شكري في التوقيع على "بيان العلا" الخاص بالمصالحة العربية.

وقالت الخارجية المصرية إن "مصر تُقدّر وتثمّن كل جهد مخلص بُذل من أجل تحقيق المصالحة بين دول الرباعي العربي (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) وقطر، وفي مقدمتها جهود الكويت الشقيقة على مدار السنوات الماضية".

الأردن

قالت الخارجية الأردنية إن ما حدث بقمة العلا يعد "إنجازا كبيرا لرأب الصدع وإنهاء الأزمة الخليجية وعودة العلاقات الأخوية إلى مجراها الطبيعي".

البحرين

أرسل ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، برقية للسعودية بمناسبة نجاح القمة، مشيدا بدورها في تطوير العمل الخليجي المشترك.

اليمن

قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، عبر حسابه على تويتر: "‏نبارك نجاح قمة العُلا واتفاق المصالحة بين دول الخليج العربي، الذي يشكل خطوة هامة وحيوية على طريق إعادة الاستقرار وتأمين شبه الجزيرة العربية".

وأضاف: "لدينا ثقة أنه (الاتفاق) سينعكس إيجابا على الأوضاع في اليمن ودعمها سياسيا واقتصاديا، وعلى مهمة إنهاء الانقلاب، واستعادة الدولة، وتحقيق السلام، دون تفاصيل أخرى.

المغرب

وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أعربت عن ارتياح المملكة للتطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر، وللتوقيع على "إعلان العلا"، بمناسبة عقد الدورة 41 لقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية".

وأعرب المغرب عن أمله في أن تشكل هذه الخطوات "بداية للم الشمل، وبناء الثقة المتبادلة، وتجاوز الأزمة من أجل تعزيز وحدة البيت الخليجي".

 

ليبيا

 

رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، أعرب عن أمله في أن تقود المصالحة الخليجية، غلى لم الشمل العربي، والمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، وإنهاء جميع التدخلات السلبية.

 

وشدد السراج في بيان له، على أهمية البناء على هذا الاتفاق، لترسيخ الالتزام الكامل بمبادئ الاحترام المتبادل وسيادة الدول ووحدتها الوطنية، وضمان الأمن والحفاظ على الاستقرار، وتعزيز التعاون الاستراتيجي البناء في كامل الوطن العربي، وإقامة شراكات بين الدول العربية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وترسيخ العمل الاقتصادي العربي المشترك".

 

وهنأ السراج قادة الدول الخليجية بـ"هذا الإنجاز المهم والكبير"، بحسب تعبيره.

 

العراق

 

أعرب الرئيس العراقي برهم صالح، عن ترحيبه بالمصالحة الخليجية وذلك في اتصال هاتفي أجراه مساء الثلاثاء، مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وأكد صالح وفقا لبيان للرئاسة العراقية، أن "التوقيع على بيان العلا والبيان الختامي لقمة الخليجية يعزز مسيرة مجلس التعاون ووحدة الصف الخليجي والعربي بشكل عام".

 

لبنان

رأى رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، أن القمة الخليجية تؤسس لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك، وتؤكد أن التضامن بين الأشقاء هو أمضى سلاح في مواجهة التحديات.

وقال الحريري في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "نتوجه بتحية لجهود وحرص قيادات مجلس التعاون الخليجي على وحدة الصف وتذليل الخلافات مهما كانت".

 

 

 


منظمات

بدورها، رحبت الأمم المتحدة، بإعلان فتح الحدود الجوية والبرية والبحرية بين السعودية وقطر، مثمنة دور الذين "عملوا بلا كلل من أجل رأب الصدع الخليجي، ولا سيما دولة الكويت".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مع الصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.

وقال حق: "نأمل من جميع الدول المتورطة في النزاع أن تتصرف بإيجابية لمواصلة حل خلافاتها، وتأكيد أهمية وحدة الخليج للسلام والأمن والتنمية في المنطقة".

كما رحبت الجامعة العربية بنتائج القمة، مؤكدة في بيان أن "أي تحرك فعّال يؤدي إلى تصفية الأجواء العربية، ويَصُب في صالح النظام العربي الجماعي، محل ترحيب، ويعزز من قوة الجامعة العربية وتأثيرها".

وقبل أكثر من 3 سنوات، فرضت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتعتبره "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".

وجاء انعقاد قمة "العلا" الخليجية، غداة إعلان الكويت توصل السعودية وقطر إلى اتفاق بإعادة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين البلدين، إضافة إلى معالجة تداعيات الأزمة الخليجية.

وللمرة الأولى منذ أكثر من 3 سنوات، شارك أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في القمة الخليجية التي عقدت، الثلاثاء، وأسفرت عن اتفاق للمصالحة.

ومنذ حزيران/ يونيو 2017، قطعت العلاقات بعدما فرضت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتعتبره "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".

التعليقات (0)