هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريرا استعرضت فيه، أبرز الأحداث المتوقعة في منطقة الشرق الأوسط خلال سنة 2021.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي
ترجمته "عربي21" إن بداية سنة 2021 يمكن أن تشهد نوعا من التهدئة، بين
المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر.
ومن المتوقع بحسب الصحيفة أن تستأنف
إدارة جو بايدن المفاوضات مع طهران بشأن الملف النووي خلال الأشهر الأولى من سنة
2021، ولكن حدوث انفراج قريب في العلاقات بين البلدين يبدو بعيد المنال، بعد سياسة
"الضغط الأقصى" التي مارسها دونالد ترامب، وإخلال إيران بعدد من
الالتزامات التي وافقت عليها بموجب اتفاق 2015.
واعتبرت الصحيفة أن ضيق الوقت يمكن
أن يشكل عائقا أمام إيران للوصول إلى اتفاق سريع مع واشنطن، لا سيما مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في
شهر حزيران/ يونيو القادم، واحتمال فوز مرشح من معسكر المحافظين بالرئاسة، وهو ما
قد يزيد من تعقيد الوضع.
وأضافت لوفيغارو أن من العراقيل التي
قد تفشل مساعي العودة إلى الاتفاق النووي، هو أن الدول الغربية تعمل بتحريض من دول
الخليج وإسرائيل على تشديد بنود الاتفاق ليشمل حظر الصواريخ الباليستية والتصدي
لنفوذ طهران في المنطقة.
انفراج بالخليج
تؤكد الصحيفة أن بداية السنة الجديدة
يمكن أن تشهد خفض التوتر بين الدول الخليجية، حيث إنه من المحتمل أن تفضي قمة مجلس
التعاون الخليجي التي ستُعقد بالرياض في الخامس من شهر كانون الثاني/ يناير إلى
تخفيف الحصار المفروض على قطر.
ومن المتوقع أن يعاد فتح المجال
الجوي السعودي أمام الطائرات القطرية، وكذلك إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين،
لكن ذلك لا يعني أن هذه الأزمة ستشهد تسوية نهائية على المدى القصير.
اقرأ أيضا: ماذا وراء دعوة السيسي لحضور قمة الخليج بوجود أمير قطر؟
وتساءلت الصحيفة عما إذا كان الرئيس
الأمريكي المنتخب جو بايدن قادرا على إقناع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
بإنهاء الحرب في اليمن، والتي جعلت أفقر دولة في العالم العربي تغرق في كارثة حقيقية.
وتطالب الرياض بالحصول على ضمانات
أمنية على حدودها الجنوبية التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون المدعومون من
إيران. ومن المرجح بحسب الصحيفة أن تؤثر المفاوضات المرتقبة بين الولايات المتحدة
وإيران بشأن الملف النووي الأمريكي، على مجريات الحرب في اليمن.
أزمة لبنان
وفي الشأن اللبناني، قالت الصحيفة إن
الفرقاء السياسيين ينتظرون تعيين الرئيس جو بايدن في 20 كانون الثاني/ يناير على
أمل حل الخلاف حول تشكيل الحكومة، بعد فشل مساعي الرئيس الفرنسي خلال الفترة
الماضية.
اقرأ أيضا: بومبيو يبحث مع نظيره القطري مستجدات الأزمة الخليجية
وبحسب لوفيغارو، فإنه من دون دعم دولي
قوي وإصلاحات هيكلية، فإن 2021 يمكن أن تشهد انهيارا تاما على الساحة اللبنانية،
اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، ما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة في بلد يعاني من انقسامات
طائفية عميقة.
وفي الملف السوري، أكدت الصحيفة أن من المتوقع أن تشهد البلاد خلال السنة الجديدة إعادة انتخاب بشار الأسد رئيسا
للجمهورية في شهر حزيران/ يونيو القادم، وذلك إذا لم يتمكن حليفه الروسي من إيجاد
البديل.
واعتبرت لوفيغارو أن استئناف
المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا يزال خاضعا للعديد من المعطيات
المجهولة، على غرار الانتخابات الإسرائيلية المقررة في شهر آذار/ مارس، وأزمة
القيادة التي تعيشها السلطة الفلسطينية.