هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت المملكة العربية السعودية حرصها على وحدة الصف الخليجي، قائلة إن ذلك ينبع من واجبها تجاه رابط الأخوة والدين والمصير المشترك، وسط مؤشرات قوية على تقارب قطري سعودي في ما يخص المصالحة.
وفي بيان على وكالة الأنباء الرسمية، قالت السعودية إنها على مدى 41 عاما، كانت تستند في سياساتها إلى ما تشكله من العمق الاستراتيجي، والثقل العربي والإسلامي والدولي.
ولفت البيان إلى أن المملكة "عملت من كونها الشقيقة الكبرى لدول المنظومة على تجاوز مختلف العقبات، وما يواجه مسيرة العمل من خلافات أو مستجدات تطرأ، سواء في وجهات النظر أو على أرض الواقع، حيث كفلت السياسية السعودية المحافظة على وحدة الصف الخليجي، ودعم الدول الأعضاء؛ للوصول لتسوية وحلول ناجعة للخلافات الخليجية – الخليجية".
اقرأ أيضا: قرقاش: الأجواء في الخليج العربي تتطلع لإنهاء أزمة قطر
وتابع: "تنوعت المواقف السعودية مع دول المجلس، وتعددت صورها مع رسوخ هدفها الأوحد، وهو وحدة الصف الخليجي، ونبذ الخلافات الخليجية / الخليجية".
وختم بأن المملكة "تمضي بثقلها ومكانتها الإقليمية والدولية، مستشعرة دورها الريادي في حماية وتحصين وحدة دول مجلس التعاون الخليجي كافة، وإسنادا لوحدة الموقف، غايتها في المقام الأول حماية الأمن الخليجي، وجعله سدا منيعا أمام أي محاولات للنيل منه، وحفاظا على مكتسباته وإنجازات مسيرته التكاملية، والدفع قدما بالجهد المشترك، وصولا لتحقيق الأهداف السامية التي نص عليها النظام الأساسي لمجلس التعاون".
وتأتي الرسالة وسط أنباء عن تقارب سعودي قطري، في ما يخص الأزمة الخليجية، والحصار على دولة قطر بدعوى رعايتها للإرهاب، الأمر الذي نفته الدوحة مرارا.
واحتفت مجلة سعودية، الأسبوع الماضي، بقرب إتمام المصالحة الخليجية مع قطر. وفي غلاف عددها الأسبوعي الجديد، رسمت مجلة "اليمامة" مصافحة بين السعودية وقطر، وعنونت بـ"ترميم البيت الخليجي".
ويعد هذا أول احتفاء من وسيلة إعلامية سعودية بالمصالحة المرتقبة، بعد تغطية متواضعة من بقية الصحف، التي اكتفت بنقل البيان الرسمي الذي أثنى على المبادرة الكويتية، الأسبوع الماضي.
بدأ إعلاميون وصحف في المملكة العربية السعودية بالتمهيد للمصالحة الخليجية وإنهاء الأزمة مع قطر، وذلك عقب إعلان أمير الكويت التوصل لاتفاق ينهي الأزمة.
وكتب الإعلامي السعودي عضوان الأحمري، في تغريدة بموقع "تويتر": "قطر دولة جارة، المصالحة معها ستأتي اليوم أو بعد أعوام. وبلا شك أن الوساطة الكويتية والأمريكية أثمرت، ولا يعني ذلك عدم وجود تعهدات والتزامات بالتخلي عن ما يزعج الجيران".
من جهتها، نشرت صحيفة "الرياض" السعودية في افتتاحيتها مقالا يتحدث عن نهاية الأزمة، وعودة قوة مجلس التعاون الخليجي وتماسكه، ودوره المحوري، ما يؤشر إلى قرب الإعلان الرسمي عن المصالحة الخليجية.
وقالت الصحيفة إن "المملكة تكرر ترحيبها لأي جهود إقليمية أو دولية لحل أزمة الخليج، وترى في جهود الوساطة الكويتية، والدعم الذي لقيته من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بارقة أمل يُترقب أن تكلل بكتابة نهاية سعيدة لهذه الأزمة".