هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سلّطت صحيفة أمريكية، الضوء على إعدام السلطات الإيرانية للصحفي المعارض روح الله زم، متطرقة إلى الدوافع الحقيقية التي أدت إلى تنفيذ حكم الإعدام بحقه.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن "الجرم
الفعلي للصحفي المعدوم، هو تغطيته المفصلة للاحتجاجات الشعبية، التي اندلعت في
إيران خلال عام 2017، على قناة تابعة له تدعى آمد نيوز"، لافتة إلى أنه
"عاش في فرنسا منذ عام 2011، قبل أن يتم استدراجه إلى العراق في تشرين الأول/
أكتوبر 2019، ويختطفه الحرس الثوري، وينقله إلى طهران".
وأكدت الصحيفة أنه "بمجرد اعتقاله أجبر على
الظهور على شاشات التلفزيون، والاعتراف بجرائمه المفترضة"، منوهة إلى أن
تنفيذ الإعدام جاء في الوقت الذي يشتد فيه الصراع على السلطة بين القوى المعتدلة
والمتشددة في طهران، وأيضا عقب فوز الرئيس الأمريكي جو بايدن ووعوده بالعودة
للاتفاق النووي مع إيران.
اقرأ أيضا: مكتب السيستاني: لا علاقة لنا بتسليم روح الله زام لطهران
ونقلت الصحيفة عن الإصلاحيين الإيرانيين قولهم:
"إعدام زم كان خطوة تكتيكية من قبل القوى المتشددة، لجعل من الصعب على بايدن
الدخول في مفاوضات مع إيران"، بينما يرى المتشددون أن الأمر مجرد قضية أمن
قومي.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز، أن إعدام
روح الله زم سلط الضوء على أطفال "الثوار" الذين غيروا إيران، موضحة
أنه "بعد أكثر من 40 عاما، أعدم هذا الابن روح الله زوم شنقا، على خلفية
إدانته محاولة الإطاحة بالجمهورية الإسلامية".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "في عام 1979، كان محمد
علي زم، رجل دين يرتدي عمامة بيضاء، متحمسا للغاية في دعمه لثورة إيران الدينية لدرجة
أنه أطلق على ابنه اسم مؤسسها روح الله الخميني".