اقتصاد دولي

الصين تتعهد بأن تصبح رائدة الانفتاح الاقتصادي العالمي

أبرم الرئيس الصيني لبلاده الأسبوع الماضي أكبر اتفاقية للتجارة الحرّة في العالم- جيتي
أبرم الرئيس الصيني لبلاده الأسبوع الماضي أكبر اتفاقية للتجارة الحرّة في العالم- جيتي

تعهد الرئيس الصيني، شي جينبينغ، الخميس، في افتتاح قمة "منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ" (أبيك) بأن تكون بلاده رائدة "الانفتاح" الاقتصادي العالمي.

 

وتعقد قمة منتدى آسيا والمحيط الهادئ الاقتصادي (أبيك) عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة هذا العام، بسبب فيروس كورونا "كوفيد-19". ويضمّ 21 دولة مطلّة على المحيط الهادئ، بينها أكبر اقتصادين في العالم، هما الولايات المتحدة والصين، ويمثّل نحو 60 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

 

وقال إن "الانفتاح يمكّن أيّ دولة من المضي قدما، بينما العزلة تعيقها"، مضيفا أنّه "لا يمكن لأي دولة أن تتطور بإبقاء أبوابها مغلقة".

 

وأضاف أنّ "الصين ستتعاون بقوة مع جميع البلدان والمناطق والشركات التي ترغب في القيام بذلك. وسنواصل رفع راية الانفتاح والتعاون عاليا".

 

اقرأ أيضا: كيف سيؤثر انتخاب بايدن على علاقة الولايات المتحدة مع الصين؟

وسبق أن أبرم الرئيس الصيني لبلاده الأسبوع الماضي، معاهدة مع 14 دولة أخرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في أكبر اتفاقية للتجارة الحرّة في العالم.

 

ويُنظر إلى هذه الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة التي تستثني الولايات المتحدة والهند، على أنها انتصار كبير لبكين.

واعتبر رئيس ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم بعد الولايات المتحدة، أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ هي "الرائد الذي يقود النمو العالمي"، في عالم يعاني من "تحديات متعدّدة".

 

اقرأ أيضا: الصين تهنئ بايدن على فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية

وتعد الصين المحرّك الرئيس لـ"أبيك" في السنوات الأخيرة، بعد أن بدأت واشنطن الانسحاب من المنظمات المتعدّدة الأطراف في عهد دونالد ترامب، وانتهاجه سياسة "أمريكا أولا". 

ولم يتّضح بعد ما إن كان ترامب سيشارك في هذه القمة الافتراضية التي تستضيفها ماليزيا، أو سينتدب مسؤولا كبيرا لتمثيله فيها، لا سيما أنه يصب تركيزه بالكامل على الأوضاع في الداخل بعد خسارته انتخابات الرئاسة أمام جو بايدن.

 

وفي سياق متصل، نقلت وكالة "رويترز" عن "مصادر دبلوماسية" لم تسمها أن الرئيس الأمريكي لم يخطط لإجراء اجتماع السبع الكبار.

 

وبحسب المصادر، القرار النهائي لم يتخذ بعد، لكن لم يبقى الكثير من الوقت لتخطيط قمة كبيرة لأن في 20 كانون الثاني/يناير 2021 وفقا للقانون، من المفترض أن يستلم الرئيس المنتخب منصب رئيس البلد.

وأضافت المصادر، أن إدارة ترامب لم تخطط مواعيد وجدول أعمال القمة المحتملة، وأكد واحد منهم أنه لم يجر العمل على البيان المشترك أيضا.

 

وكان ترامب قد أجل قمة مجموعة السبع الكبار واقترح دعوة أربع دول إليها (روسيا والهند وكوريا الجنوبية وأستراليا).


وفي وقت لاحق، قالت مديرة الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، أليسا فرح، أن قمة المجموعة الموسعة من دول العالم ستتيح مناقشة "مستقبل الصين".

 

ويشار إلى أن مجموعة الدول "الثمانية الكبار" تحولت في عام 2014 إلى مجموعة "السبع الكبار" بعد أن قررت دول "المجموعة" عدم المشاركة في قمة سوتشي، واجتمعت في بروكسل من دون روسيا، وذلك على خلفية أحداث شبه جزيرة القرم.

 

وتضم مجموعة "السبع الكبار" حاليا كلا من ألمانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، اليابان، فرنسا، بريطانيا وإيطاليا.


التعليقات (0)