هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت كاتبة إسرائيلية إن "الشرق الأوسط يشهد ظهور ثلاثة معسكرات، هي: الترامبيون المحترقون، والمحايدون، ومن يترقبون عد الدقائق حتى تولي جو بايدن منصبه في البيت الأبيض، حتى من استفادوا من أربع سنوات من حكم ترامب، كإسرائيل والسعودية والإمارات ومصر، يفضلون عدم حرق المزيد من الجسور دون داع، حتى إن السعودية تفكر بإنهاء الحرب الباردة مع قطر، بعد سنوات من حصارها".
وأضافت
شمريت مائير المعلقة الإسرائيلية على الشؤون العربية في مقالها بصحيفة "يديعوت
أحرونوت"، وترجمته "عربي21" أن "الأشهر الأخيرة شهدت وباء كورونا
الذي لا ينتهي، واحتمال أن تكون الولاية الأولى لدونالد ترامب هي الأخيرة، يسمح
بظهور تقدير يرى أن المنطقة ستبقى مضطربة، وهو ما تدركه واشنطن وعواصم المنطقة،
كما تجلى بعودة العقوبات الدولية على إيران، وتوقيع الاتفاقات الإبراهيمية، وصولا
لمفاوضات الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان".
وأكدت
مائير رئيسة التحرير السابقة لموقع "المصدر"، الذي يقدم معلومات عن
إسرائيل باللغة العربية، وهي متخصصة في العالم العربي منذ خدمتها العسكرية في
الوحدة 8200 التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية-أمان، أن "هناك فريقا يترقب
انتخاب بايدن، وهم الفلسطينيون والإيرانيون، أبو مازن قامت استراتيجيته في التعامل
مع ترامب أنه "سيمر"، والإيرانيون سيكون رحيلهم نهاية "الضغط
الأقصى" الذي مارسه ترامب".
وأوضحت
أن "ترامب تقف على يمينه الإمارات والسعودية ومصر، حيث تفضل أنظمتها ووسائلها
الإعلامية ترامب، لأنها ترجح أن تستمر بأن تصبح أقوى من الناحية الجيوسياسية،
وتستيقظ مع كوابيس صعبة إذا فاز بايدن".
اقرأ أيضا: "عربي21" تنشر النتائج الأولية للانتخابات الأمريكية (مباشر)
وأشارت إلى أن "أبرز أعضاء المعسكر المحايد هما قطر والأردن، اللذان حافظتا على
علاقات جيدة مع إدارة ترامب، لكنهما حرصتا على الحفاظ على مسافة معينة، لاسيما في
صفقة القرن والتطبيع مع إسرائيل، صحيح أنهما لم تستمتعا بحلوى ترامب، لكنهما
حافظتا على قدرة عالية على المناورة مع واشنطن في اليوم التالي لنتائج الانتخابات،
وهو ما تترقبه إسرائيل جيدا، لأنها تراها لحظة حاسمة في تاريخ الولايات
المتحدة".
وأكدت
أنه "لا فائدة من التظاهر بأن ترامب كان سيئا لإسرائيل، لأنه كان جيدا جدا،
فإذا تم انتخاب بايدن كرئيس فسيكون التحدي هو إدارة الخلافات حول القضايا الأكثر
أهمية، لاسيما إيران، ليس بالأسلوب الصارخ للصراع من أجل الاتفاق النووي الإيراني
في عام 2015، ولكن بطريقة أكثر هدوءًا لا تشع بالضعف الإسرائيلي".
وختمت
بالقول إن "بيئة بايدن، كما يأمل الإسرائيليون، تعلمت درسها من صداع
المناوشات المستمرة مع الإسرائيليين في إدارة أوباما، وفي نهاية المطاف، فإن
تحديات واشنطن وتل أبيب هي أولا وقبل كل شيء تحديات داخلية".