هل ينقض الإسرائيليون على سوق العقارات بالإمارات؟

أكدت صحيفة عبرية، أن هناك العديد من الفرص الكامنة لـ"إسرائيل" في اتفاقها التطبيعي مع الإمارات، الذي أعلن عن التوصل إليه الخميس الماضي برعاية الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب.

وأوضحت صحيفة "هآرتس/ ذي ماركر" الإسرائيلية، في مقال نشرته للكاتب تسفي برئيل، أن "الاتفاق بين إسرائيل والإمارات، أسال لعاب ملايين الإسرائيليين المحبوسين منذ شهور كثيرة دون القدرة على الخروج من إسرائيل".

وأضافت: "نزهة لدبي أصبحت مطمحا دينيا، وزيارة المجمعات التجارية والسوق الحرة الأكبر في العالم، أصبحت مشمولة في الوصايا الإلزامية التي على كل يهودي أن يطبقها على الأقل مرة واحدة في حياته، كما أصبح لقاء "يهود دبي" يشبه برنامج "تغليت"". 

ويعد برنامج منظمة "تغليت"، واحداً من البرامج التثقيفية التي تسعى "إسرائيل" من خلاله إلى توثيق التواصل بين يهود إسرائيل ويهود العالم، ويمول هذا المشروع، الحكومة الإسرائيلية والوكالة اليهودية وأثرياء يهود؛ من أبرزهم اليهودي الأمريكي اليميني شيلدون إدلسون.

اقرأ أيضا: تغريدة مثيرة لأكاديمي إماراتي حول تطبيع بلاده.. وردود

وسلطت الصحيفة الضوء، على ما تمتلكه الإمارات من مواقع وأماكن سياحية وترفيهية، إضافة إلى "الحانات الممتازة وشواطئ الاستجمام"، ونوهت أن الإمارات "دولة أعمال واتصال، وتعتبر دبي مركزا دوليا للمؤسسات والشركات الغربية والعربية، وتكمن الفرص المهمة في مجال الاستثمارات".

وتابعت: "آلاف الشركات من دول ليس لها علاقات رسمية مع إسرائيل، إلى جانب دول من روسيا وأوروبا والولايات المتحدة، لديها ممثليات في أبو ظبي ودبي، تتيح الفرصة لعقد علاقات تجارية وتصدير بضائع من إسرائيل والاستيراد إليها".

وأشارت إلى أن "الإمارات تعاني من نقص مزمن في القوة البشرية المهنية على كل المستويات، وهنا تكمن فرصة أخرى، فمن مجمل التسعة ملايين المقيمين فيها، أكثر من 8 ملايين أجانب، وهذا يعرف الإمارات، كدولة فيها أعلى نسبة عمال أجانب في العالم مقارنة بعدد مواطنيها"، منوهة أن هناك من العمال، من يعمل في الأعمال البسيطة، وآخرين في أعمال تتطلب مؤهلات علمية ومهنية عالية المستوى، كالعمل في مجال الحاسوب.

وبحسب الصحيفة، "ليس من الواضح إذا كان الإسرائيليون يستطيعون العمل في الإمارات، رغم أن إسرائيليين ممن يحملون الجنسية الأجنبية (مزدوجة) يعملون منذ فترة في مشاريع لشركات أجنبية هناك".

وقالت: "إذا تم الاتفاق على منح الإسرائيليين تصاريح عمل، فهذا يمكن أن يفتح أمامهم فروعا جديدة مثل صناعة النفط أو العمل في البنوك الإسلامية التي تحتاج إلى مؤهل مناسب، وبناء برامج تعليمية جديدة في مؤسسات التعليم في إسرائيل".

وقدرت أن "اتفاق السلام مع الإمارات، يأتي في وقت مناسب بالنسبة لمن يهتم باستئجار أو شراء شقة في الدولة، حيث يعاني فرع العقارات في السنوات الثلاث الأخيرة من انخفاض أسعار الشقق بأكثر من 30 في المئة، مع وجود تسهيلات كبيرة ونادرة، للشراء أو الإيجار".

وعن حجم أزمة العقارات التي تعاني منها الإمارات والتي تمثل للإسرائيليين "فرص كامنة"، بينت "هآرتس"، أن عدد الشقق المعروضة للبيع بلغ نحو 21 ألفا وللإيجار 42 ألفا، فقط في موقع البحث عن شقق "روبرتي فايندر".

وبحسب تقديرات مكاتب السمسرة في الإمارات، فإن "النصف الثاني من العام، سيكون أفضل بقليل من سابقه، وهذا يعود في الأساس إلى الأمل في أن يتم إيقاف تفشي كورونا".

وقدرت الصحيفة العبرية، أنه "من السابق لأوانه، الحديث عن انقضاض إسرائيلي على سوق العمل والعقارات في الإمارات، ولكن فرصة الأحلام تساوي مع ذلك شيئا ما".