هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال خبراء إسرائيليون إن "توقيع اتفاق السلام مع الإمارات يعني أن إسرائيل أصبحت شيئاً آخر في عيون العالم العربي، لأن هناك احتمالا بأن تأتي دول عربية أخرى بعد الإمارات العربية المتحدة، خاصة بعد أن حققت إسرائيل جملة أهداف مجتمعة من هذا الاتفاق، أهمها التوقيع مع دولة عربية مهمة، وثانيها إزالة موضوع الضم من جدول الأعمال لسنوات عديدة".
وأكدوا في حوارات
أجرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ترجمتها "عربي21" أنهم "أمام حدث
تاريخي مهم.. نحن نتوصل إلى سلام وتطبيع وعلاقات دبلوماسية مع دولة عربية حديثة
تقدمية مهمة، وليست متطرفة، يجب تهنئتها مرتين، أما في ما يتعلق بالضم، فقد وفرت
إسرائيل على نفسها الكثير من التكاليف السياسية والأمنية والاقتصادية".
وأشار الجنرال عاموس
يادلين الرئيس الأسبق لجهاز الاسنخبارات العسكرية- أمان، أن "هذا الاتفاق خدم
مصلحة إسرائيل الأمنية، خاصة أمام الجبهة الإيرانية القطرية التركية، مع العلم أنه
ليست لدينا حرب مع الإمارات، ولم نشهدها سابقا، لذا فهي ليست اتفاقية سلام بعد
الحرب، لكنها تمنح إسرائيل مزايا استراتيجية كبيرة، لأن الشرق الأوسط ليس مقسمًا
بين إسرائيليين وعرب، بل بين محور متطرف ومحور براغماتي".
وأضاف أن "إسرائيل
تعمل على توسيع قدراتها استراتيجيًا وجغرافيًا للتصدي لإيران، وفتح سوق اقتصادي
وتكنولوجي مهم، خاصة أن دولا أخرى مثل البحرين وعمان، وحتى المغرب والسودان ستكون
في الانتظار، أما السعودية فستكون حذرة للغاية في علاقاتها مع إسرائيل".
البروفيسور عوزي رابي،
رئيس مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا بجامعة تل أبيب، قال إننا
"نشهد حدثا تاريخيا حقًا، فمصالح إسرائيل تتصاعد بطريقة معينة، لأن هذا
الاتفاق مع الإمارات أزال العديد من القيود، نحن أمام دولتين صغيرتين، لكن لديهما
قوة إلكترونية واقتصاد قوي، وتفهمان الشرق الأوسط بشكل مختلف، الإمارات دولة
معادية جدًا لإيران وتركيا والإخوان المسلمين".
وأضاف أن "اتفاق
إسرائيل الانفرادي مع الإمارات يؤكد ما كتبت وتحدثت عنه منذ فترة طويلة، بأنه لا
يوجد عالم عربي، تصور العالم العربي على أنه متجانس، هو خيال كان في ذهن إسرائيل
في القرن العشرين، لكن هذا الاتفاق يعلم الكثير من الإسرائيليين أن يروا الشرق
الأوسط إسرائيلياً كما هو".
وأشار إلى أنه "بالنسبة
لاتفاق إسرائيلي مماثل مع السعودية، فنحن أمام قصة أخرى، لأنها تمثل تاج الإسلام،
ومرتبطة بخطة السلام العربية، والعديد من الأشياء المعادية لإسرائيل في الماضي،
لذا فإن وتيرتها أبطأ، لكن انظر للدول الموجودة على البوابة، خاصة البحرين
الصغيرة، ويحتمل أن يذهبوا مع إسرائيل بناءً على أوامر سعودية، آمل أن تنضم سلطنة
عمان أيضًا بهذا الاتجاه، وبعدها سيكون لدينا شرق أوسط مختلف تمامًا".
وأشار إلى أنه "عند
الحديث عن دول أفريقيا والمغرب والسودان، فإن المزيد من الدول العربية تفعل ما
يخصها تجاه علاقتها بإسرائيل، وعندما تذهب المزيد والمزيد من الدول باتجاه
إسرائيل، فهذا يعني أنها أصبحت شيئًا آخر، بالتأكيد ليست تهديدًا وجودياً لها، بل
يمكن لهذه الدول العربية استخلاص المزيد من الفوائد منها".
اقرأ أيضا: عباس: ليس من حق الإمارات التحدث باسم الشعب الفلسطيني