هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن رئيس حزب العدالة والبناء
الليبي، محمد صوان، عن استعداد حزبه لأخذ خطوة للخلف في المشهد السياسي، حتى وإن
كان في ذلك "ظلم" لهم، إذا كان هذا الأمر مطلب بعض الأطراف لإنجاز
التسوية السياسية.
تصريح صوان جاء ضمن مقال نشره
في موقع شبكة الرائد الإعلامية، تحدّث فيه عن ضرورة وجود ضمانات لتنفيذ أي تسوية
يتم التوافق عليها، خاصة أن الحديث عن التسوية السياسية بدأ يأخذ زخما متصاعدا في
الحديث السياسي.
"صوان"
في مقاله استشهد بملتقى انعقد في كانون الأول/ ديسمبر 2018 بمدينة طبرقة التونسية، في سياق التحضير للملتقى الجامع، الذي كان من المقرر أن ينعقد في نيسان/ أبريل 2019
بمدينة غدامس الليبية، والذي ألغي بسبب الحرب التي شنها اللواء المتقاعد خليفة
حفتر على العاصمة الليبية طرابلس، حيث طرح صوان سؤالا عن ضمانات التزام حفتر بما
يتم التوافق عليه في الملتقى الجامع، أم أن مصير هذا الاتفاق سيكون كمصير الاتفاق
السياسي الموقع في الصخيرات المغربية.
"صوان"
أكد أن تساؤله الذي طرحه قبل الحرب على طرابلس ما زال مطروحا حتى بعد هزيمة "حفتر"،
وأن رئيس مجلس نواب طبرق، عقيلة صالح، ينطبق عليه التساؤل ذاته، خاصة أنه أصبح
ممثلا لـ"رقعة جغرافية" أكثر من كونه رئيسا لمجلس نواب طبرق، بحسب صوان.
تساءل "صوان" أيضا عن
الضمانات التي تؤكد التزام الدول الداعمة لمشروع الحكم العسكري بإنجاح ما يتفق
عليه الليبيون في أي تسوية، وطالب بوجود شخصيات أخرى من المنطقة الشرقية غير
عقيلة صالح لإنجاح مسار التسوية.
اقرأ أيضا: حراك أمريكي لحل أزمة سرت.. "النفوذ الروسي" كلمة السر
وأشار إلى أنه "على تواصل
مع مختلف الفاعلين السياسيين في غرب ليبيا؛ من أجل دعم مسار التسوية"، مؤكدا
أنه طالب رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق، فايز السراج، بإطلاق مبادرة جادة في
هذا الإطار، وأن حزبه على استعداد لأخذ خطوة للخلف في المشهد السياسي، رغم ما فيها
من ظلم، إذا كان هذا مطلب بعض الأطراف لإنجاز التسوية، داعيا الجميع لتغليب
المصلحة الوطنية في ظل هذا الظرف الحساس، بحسب وصفه.
تصريح "صوان" يبدو
أنه لقي تجاوبا مع بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الليبية، الذين ينتمي كثير
منهم للحزب الذي يرأسه، حيث أعلن أعضاء الجماعة في مدينة الزاوية الغربية
استقالتهم من الجماعة، وحل فرعها في المدينة، مراعاة للظرف الوطني، حسب البيان.
يُشار إلى أن العملية السياسية
في ليبيا توقفت منذ نيسان/ أبريل 2019؛ بسبب هجوم قوات "حفتر" على
طرابلس، وأن الحديث عن عودتها بدأ يتزايد بعد توقف القتال لأكثر من شهرين على
مشارف مدينتي سرت والجفرة وسط ليبيا في ظل تحشيد عسكري كبير من مختلف الأطراف.