1- نمو واتساع وانتشار وسيادة
الظلم والطغيان والفجور، وامتداده لكافة فئات وشرائح المجتمع العمرية والنوعية.
2- فساد الأخلاق وذهاب الدين تدريجيا من واقع الناس والحياة، وتفكك وانهيار وهلاك المجتمع والأمة ذاتيا.
3 - تقنين ثقافة الاستضعاف وتحولها إلى أكبر حائط صد ومانع نفسي مجتمعي ضد التحرر من
الاستبداد؛ توارثتها ثلاثة أجيال متتالية تُستخدم حاليا لحماية حصون الاستبداد.
- حديث "من رأى منكم منكرا، فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" (رواه مسلم).
- حديث "إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه" (رواه الترمذي).
- حديث "إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودّع منهم" (رواه الحاكم).
- حديث "لَا تَكُونُوا إِمَّعَة، تَقُولُونَ: إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا، وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا، وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا، وَإِنْ أَسَاءُوا فَلَا تَظْلِمُوا" (رواه الترمذي).
- "لا تَقِفَنَّ عِنْدَ رَجُلٍ يَقْتُلُ، فَإِنَّ اللَّعْنَةَ تَنْزِلُ عَلَى مَنْ حَضَرَهُ حِينَ لَمْ يَدْفَعُوا عَنْهُ، وَلَا تَقِفَنَّ عِنْدَ رَجُلٍ يَضْرِبُ مَظْلُوما، فَإِنَّ اللَّعْنَةَ تَنْزِلُ عَلَى مَنْ حَضَرَهُ" (البيهقى).
مجالات وأشكال مقاومة المستبد
مقاومة المستبد ميدان مفتوح حتى تحقيق الهدف، تحكمه موازين القوة وحكمة التخطيط، وامتلاك أسباب القوة والقدرة والفعل لتحقيق هدف خلع المستبد والتخلص منه نهائيا، والتطهر من دولته العميقة، بما يضمن قطع الطريق على عودة الاستبداد، وبناء وتعزيز وتمكين ثقافة
الحرية والتحرر كمضاد وحصانة وقائية ضد العودة إلى ثقافة الاستبداد.
ووفق التحليل الذي قمنا ونقوم به، وتقدير موقف الربع الأول من القرن الحادي والعشرين، أمكننا رسم استراتيجية عامة لمقاومة المستبد، وطرحها لعموم المجتمع ليتحمل كل فرد، أو كل مجموعة وكل مؤسسة خاصة من مؤسسات المجتمع المدني المسؤولية في المشاركة في مشروع التحرر من الاستبداد، وفقا لمجال عملها وقدراتها وممكناتها الخاصة، وقدراتها الإبداعية والابتكارية الفردية، والتي سيكون لها فضل المفاجأة والحسم مع المستبد وأجهزته، والتنافس في السبق والفضل لأولي العقل والهمم والعزائم.
المجالات الرئيسة الخمسة لمجابهة المستبد
1- تحرير العقل الجمعي من خرافات فقه الاستضعاف، بما يحيي المجتمع ويعيد له كرامته الإنسانية وحيويته وفاعليته الإيمانية.
2- خوض معركة الوعي المجتمعي، وصولا إلى توعية كتلة حرجة صلبة قادرة على الخروج والثبات والصمود بالميادين والشوارع حتى خلع نظام الاستبداد كاملا.
3- إنتاج المشروع الوطني البديل لنظام الاستبداد (الهوية- الاقتصاد- السياسية).
4- إعداد وتأهيل القيادات البديلة القادرة على إدارة مؤسسات الدولة بكافة مستوياتها، بديلا عن قيادات دولة الاستبداد.
5- تصميم مشروع ثورى مبتكر لمواجهة ومفاجأة المستبد والقبض عليه ومحاكمته.