هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أظهرت تحليلات أجريت بواسطة صور الأقمار الصناعية، أن انفجار بيروت
المروع، أحدث حفرة قطرها 124 مترا، وهي مسافة يتجاوز قطرها طول ملعب كرة قدم.
وفضلا عن الدمار الهائل الذي أحدثه الانفجار، في الميناء خصوصا وبيروت
بشكل عام، إلا أن جزءا من رصيف الميناء تحول إلى حفرة كبيرة ولم يعد موجودا.
وعلى صعيد التحقيقات قالت مصادر لبنانية، إن نتائج التحقيقات الأولية في انفجار المرفأ أظهرت
أن سنوات من التقاعس والإهمال بشأن تخزين مواد شديدة الانفجار في الميناء تسببت
بالانفجار الذي أودى بحياة أكثر من 100 شخص.
وأضاف مصدر رسمي أنّ "قضية سلامة التخزين عُرضت
على العديد من اللجان والقضاة، لكن لم يتم القيام بشيء لإصدار أمر بإزالة أو
التخلّص من المواد شديدة الاحتراق"، بحسب رويترز.
وقال المصدر إنّ "حريقاً اندلع في المخزن
رقم 9 في الميناء وامتد إلى المخزن رقم 12 حيث تم تخزين نترات الأمونيوم".
بدوره، قال المدير العام للجمارك بدري ضاهر،
إنّ الجمارك أرسلت ست وثائق إلى القضاء تحذّر من أن المواد تشكل خطراً، مضيفاً:
"طلبنا إعادة تصديره لكن ذلك لم يحدث... نترك الأمر للخبراء والمعنيين
لتحديد السبب".
وأفاد مصدر آخر مقرب من موظف في الميناء أن
الفريق الذي تفحص نترات الأمونيوم قبل ستة أشهر حذّر من أنه إذا لم يتم نقله
فسوف "يفجر بيروت كلها".
وبحسب وثيقتين نشرتهما عبر مواقع التواصل
الاجتماعي، طلبت الجمارك اللبنانية من السلطة القضائية عام 2016 و2017 الطلب من
"الهيئة البحرية المعنية" إعادة تصدير أو الموافقة على بيع نترات
الأمونيوم التي أنزلت من سفينة شحن "روسوس" وأودعت في المستودع 12،
لضمان سلامة المرفأ.
وأشارت وثيقة أخرى إلى طلبات مماثلة في العامين
2014 و2015.
وكان موقع Shiparrested.com،
وهو شبكة صناعية تتعامل مع القضايا القانونية أورد في تقرير عام 2015 أن سفينة
"روسوس"، التي تبحر تحت علم مولدوفا، رست في بيروت في أيلول 2013 عندما
واجهت مشاكل فنية أثناء الإبحار من جورجيا إلى موزمبيق مع 2750 طنًا من نترات
الأمونيوم.