هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت وزارة الصحة اللبنانية، إن حصيلة قتلى
انفجار بيروت الضخم، وصلت إلى 137 شخصا، على الأقل، في حين أصيب أكثر من 5 آلاف
شخص بجروح.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة رضا موسوي إن
هذه الحصيلة ليست نهائية، مشيراً إلى أنه لا يزال هناك عشرات المفقودين.
ولا تزال عملية إحصاء الأضرار متواصلة، في ظل
الدمار الواسع الذي تعرضت له بيروت، سواء على المستوى العام ومرافق الدولة أو على مستوى القطاع الخاص ومنازل
السكان، الذين قال مسؤول لبناني، إن قرابة 300 ألف شخص باتوا في العراء نتيجة
الدمار الذي لحق بمنازلهم.
هذا في الوقت الذي قال فيه وزير الاقتصاد
اللبناني راؤول نعمة، الخميس، إن خسائر انفجار مرفأ بيروت تقدر بمليارات
الدولارات، مشيرا إلى أن بلاده "ليست لديها قدرة مالية لمواجهة تداعياته".
وذكر نعمة في تصريحات صحفية اليوم، أن الخسائر
باهظة.. "صوامع القمح تضررت بالكامل في المرفأ ونحتاج وقتا لتقييم الأضرار".
اقرأ أيضا: تعرف على المساعدات الدولية للبنان بعد انفجار بيروت
ومن المتوقع تعرض القطاع الاقتصادي والحركة
التجارية في لبنان إلى أزمات إضافية، بعد الانفجار الذي من المحتمل أن يخلق نقصا
في السلع الأساسية.
ويعتبر المرفأ مخزنا مؤقتا لعديد السلع
الرئيسية، كالحبوب بأنواعها، إذ تصنف أرض المرفأ على أنها موقع التخزين الأكبر في
لبنان للحبوب والمواد الغذائية والدواء وغيرها.
وزاد الوزير اللبناني: "قدرة المصارف
والبنك المركزي محدودة في الفترة الحالية، والعملة الصعبة في لبنان اليوم ليست
رقما كبيرا".
ورأى أن "الحل الوحيد في الوقت الحالي
سيكون مع صندوق النقد الدولي"؛ دون تفاصيل إضافية.
والشهر الماضي، خاض لبنان مباحثات فنية مع فريق
من صندوق النقد الدولي، في محاولة للخروج من الأزمة الاقتصادية والمالية والنقدية
التي تشهدها البلاد منذ تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
وزاد الانفجار من أوجاع بلد يعاني، منذ أشهر،
من أزمة اقتصادية قاسية واستقطاب سياسي حاد، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية
ودولية.