صحيفة: لماذا شن إعلام الرياض وأبو ظبي هجوما ضد حماس؟

كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، أسباب حملة التحريض التي شنها الإعلام السعودي الإماراتي مؤخرا ضد حركة حماس، والتي يقف خلفها القيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان المقرب من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد

وفي هذا السياق قالت الصحيفة إن حملة التشهير والتحريض التي تعرضت لها الحركة مؤخرا من قبل قناتي العربية والحدث، ليست "حدثا عابرا"، بل إن موقع "أمد" الذي يتبع دحلان هو الذي فجر الحملة ضد الحركة، وذلك في أعقاب "الرسالة العلنية" التي أرسلتها الحركة لجماعة الحوثي اليمنية.

ونقلت الأخبار عن مصادر فصائلية قولها، إن الحملة التي بدأتها مواقع دحلان، تترافق مع هجوم إقليمي ضد حماس، معبرةً عن تخوفها من البرنامج الأمني والسياسي للرجل الذي يمثل ذراعاً أمنية لولي عهد الإمارات، محمد بن زايد.

اقرأ أيضا: حماس: قناة العربية تقود حملة تضليل وتشويه ضد المقاومة

و تقول المصادر نفسها: "تزامن الهجوم السعودي الإماراتي مع رسالة حماس العلنية إلى أنصار الله في اليمن مطلع الشهر الجاري، بعدما بادرت الأخيرة إلى عرض صفقة تقضي بإطلاق ضباط سعوديين مقابل الإفراج عن معتقلي حماس في السعودية".

وفي تعليق له، رفض القيادي في حركة "حماس" سامي أبو زهري ربط الحملة التي تشن من قبل قناة "العربية" لتشويه المقاومة الفلسطينية بعلاقات حركته مع أي طرف كان.

وقال في تصريح لـ"عربي21": "تقرير قناة العربية الذي تضمن أكاذيب حول تشويه سمعة المقاومة يأتي في سياق مخطط منظم، تقف خلفه أطراف دولية وإقليمية، وقناة العربية هي أحد أدوات هذا المخطط الشيطاني".

وأكد أن محاولة تبرير هذا الهجوم على المقاومة بعلاقات الحركة مع مختلف أطراف الأمة على اختلاف توجهاتها هو "تبرير غير مقبول"، لأن "الهجوم الإعلامي على المقاومة والذي كان أبرز أدواته قناة العربية هو قائم منذ سنوات طويلة وهو في حالة تزايد مستمر".

وكانت  جماعة الحوثي اليمنية أعلنت في الـ11 من الشهر الجاري، تلقيها رسالة من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، تضمنت التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد الشعب الفلسطيني وسعيه لضم الضفة الغربية والأغوار.

ولفت الحوثيون في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إلى أن هنية عبّر عن بالغ تقديره لكل أبناء اليمن قيادة وشعبا، ودورهم في نصرة القضية الفلسطينية، مستنهضا برسالته الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، للوقوف ضد تصعيد الاحتلال الإسرائيلي.