هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدثت الشيف البريطانية من أصل فلسطيني جودي القلا، عن رفضها تغيير اسم كتابها "فلسطين على طبق.. ذكريات من مطبخ أمي"، معبرة عن شغفها بالمطبخ الفلسطيني وعلاقته بهويتها والرسالة التي تحاول إيصالها.
وأشارت القلا في حوار مع صحيفة "القدس
العربي" إلى أن بعض دور النشر طلبت تغيير عنوان الكتاب، لكنها أصرت على
موقفها بأنها "لن تغير اسمه"، موضحة أن "الكتاب ليس مجرد عمل، إنه
شغف (..)، وأنا هنا لأسجل موقفا، وإذا طلب مني الناشر تغيير الكاتب فأنا لن
أختاره".
وتابعت: "قالت دور النشر لي إن لديها وجهة نظر،
فأين فلسطين على الخريطة؟ كيف يمكننا الحديث عن فلسطين دون الحديث عن إسرائيل؟ إنه
موضوع صعب، ومجرد طرح هذه الأسئلة يؤكد أهمية طرح هذا الكتاب تحت هذا الاسم، وهو ما
جعلني أكثر تصميما".
اقرأ أيضا: مظاهرات في إيطاليا ضد خطط "الضم" الإسرائيلية (صور)
وأردفت: "هنا رتبت وكيلتي لقاء مع ناشرة جديدة، أحبت
الكتاب لكنها أيضا كانت مترددة بعض الشيء بخصوص العنوان إلا أنها كانت منفتحة للحديث
عن الموضوع، وقمت بإرسال مقاطع فيديو لها لم يسبق أن شاهدتها من قبل بسبب الصورة التي
يظهرها الإعلام عن الفلسطينيين".
واستكملت بقولها: "قرأت عن جدتي وعن أمي والأكلات
والقصص التي كان بعضها طريفا.. مر أكثر من عام وبدأت أشعر بالإحباط بأن لا أحد يريد
أن ينشر كتاب طبخ فلسطيني.. بعد ذلك اتصلت بي وقالت لي لننشر الكتاب. وحقق نجاحا مذهلا".
وأعربت القلا عن فخرها بهذا الكتاب، وبتقديمه
لوالديها، ورؤيتهما لاسميهما في الكتاب، معتقدة أن "الكتاب أعاد الكل إلى
الحياة، فهو لا يتحدث فقط عن عائلتي أنا، فعائلتي هي عائلة كل شخص"، وفق
قولها.
ورأت أن قولها "لا" يعد مقاومة، بتفويت
فرصة لقمع شيء مهم جدا، مشددة على أن هذا الكتاب لم يكن مجرد كتاب طبخ، وهو عن وصفات
جدتيّ اللتين واحدة منهما من صفد والأخرى من اللد، وهو ليس عن الأكل الشرق أوسطي، بل
هو من مكان محدد جدا وأنا أردت أن أكرّم ذلك، آلمني جدا كم كان صعبا موضوع العنوان
ولكنني سعيدة للغاية أنني تمسكت بموقفي".