هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعربت "المؤسسة الوطنية للنفط" الليبية عن قلقها الشديد إزاء تدهور الأوضاع الأمنية جراء اشتباكات بين مجموعتين مسلحتين تابعتين للجنرال الانقلابي خليفة حفتر في محيط المنشآت النفطية الواقعة في خليج سرت (شرق).
وكشفت المؤسسة في بيان، السبت، عن وقوع اشتباكات خلال الـ48 ساعة الماضية في منطقة البريقة (شرق) بين المجموعات المسلحة المسماة "الصاعقة" وحرس المنشآت النفطية، وجميعهم تابعون لحفتر.
وأضافت أن الاشتباكات كانت "على بعد مئات الأمتار من خزانات النفط؛ حيث تبادلوا الرماية باستعمال أسلحة نارية متوسطة، وقذائف صاروخية"، دون ذكر سبب الاشتباكات.
وأضافت المؤسسة أن ذلك "يعكس انعدام المسؤولية وعدم وجود أي انضباط عسكري من أي نوع لدى هذه المجموعات المسلحة وخطورة أفعالهم هذه على سلامة المنشآت النفطية والعاملين المتواجدين بها والسكان في المناطق المحيطة بها".
وأكدت المؤسسة "أهمية "إخلاء مرتزقة مجموعة فاغنر (الروسية) والمرتزقة السوريين والجنجويد من منشآتها".
ودعت إلى "إنهاء عسكرتها (المنشآت النفطية) تحت رقابة دولية، وإعادة هيكلة الترتيبات الأمنية في المناطق النفطية لتكون تحت حماية قوة أمنية محترفة ومنضبطة ومستقلة".
والجمعة، قالت مؤسسة النفط الليبية، إن عددا كبيرا من المرتزقة يتواجدون حاليا في منشآتها، مطالبة بانسحابهم فورا وإشراف الأمم المتحدة على ذلك.
وفي 17 كانون الثاني/ يناير 2020، أغلق موالون لحفتر، ميناء الزويتينة النفطي (شرق)، بدعوى أن أموال بيع النفط "تستخدمها الحكومة الليبية المعترف بها دوليا في تمويل المجهود العسكري". ولاحقا أغلقوا موانئ وحقولا أخرى، ما دفع بمؤسسة النفط إلى إعلان حالة "القوة القاهرة" فيها.
وسبق أن اتهمت المؤسسة الوطنية للنفط، دولا إقليمية داعمة لحفتر (لم تذكرها)، بالوقوف خلف هذا الإغلاق النفطي في البلاد.
وقدرت حجم خسائر تراجع الإنتاج النفطي في ليبيا بأكثر من 7 مليارات دولار، حتى 16 تموز/يوليو الجاري.
اقرأ أيضا: "النفط الليبية" تطالب بدور أممي لسحب "المرتزقة" من منشآتها