"قسد" تعتقل العشرات من أبناء العشائر.. وحملات تجنيد إجباري

شنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من العناصر العربية المنضوية في صفوفها، في مناطق سيطرتها بمنبج والشيوخ بريف حلب الشرقي.

وذكرت مصادر خاصة لـ"عربي21"، أن الاعتقالات شملت قياديين من العرب، من بينهم سعيد عبد الرزاق القيادي في "لواء ثوار منبج" التابع لـ"قسد".

وأكد الصحفي عدنان الحسين اعتقال ما يزيد عن 50 عنصرا من أبناء العشائر العربية في مدينة منبج وريفها، عازيا ذلك إلى "تخوف قسد من تعامل العناصر العرب مع قوات الجيش الوطني التابع للمعارضة".

وتابع في حديثه لـ"عربي21" بالإشارة إلى أنباء متداولة عن احتمالية شن الجيش الوطني مدعوما بالجيش التركي عملية عسكرية على مواقع في ريف مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، الخاضعة لسيطرة "قسد".

وحسب الحسين فإن "قسد" منذ بداية تشكيلها وهي تعمد إلى إقصاء المكون العربي، وتهميشه بإبعاده عن المفاصل العسكرية الهامة، وقال: "ليست هذه الاعتقالات الأولى من نوعها، حيث تعمل "قسد" من حين لآخر على شن اعتقالات بحق أبناء العشائر، علما أنهم من المنضويين في صفوفها".

اقرأ أيضا: أنقرة: لن نسمح بـ"ممر إرهابي" للوحدات الكردية شمال سوريا

مصدر محلي من مدينة منبج، أكد لـ"عربي21" أن غالبية المعتقلين من أفراد عشيرة "بني سعيد"، وأشار إلى حالة من الغضب تسود أوساط العشيرة نتيجة الاعتقالات، لافتا إلى احتمالية دعوة العشيرة إلى إضراب عام في مدينة منبج.

يأتي ذلك، بعد يوم واحد من تلويح تركيا بعملية عسكرية جديدة ضد "قسد"، إذ ذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان، الأربعاء، أن تركيا لن تسمح بأي نشاط للوحدات الكردية الإرهابية يهدف لإنشاء ممر إرهابي شمال سوريا.

وتابع البيان أن الكفاح ضد الإرهاب سيستمر بحزم حتى يتم ضمان أمن حدود تركيا وشعبها، وكذلك الأمن والسلام للأشقاء السوريين.

تكثيف حملات التجنيد

من جانب آخر، كثفت "قسد" من حملات التجنيد الإجباري في مناطق سيطرتها، في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة.

وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن حوالي 4000 شاب تم اعتقالهم من قبل "قسد" بهدف التجنيد الإجباري، منذ مطلع تموز/يوليو الجاري.

وأضاف أن الغالبية العظمى من الذين جرى اعتقالهم، هم من أبناء مدينة الحسكة وريفها.

اقرأ أيضا: هل بدأت قسد وقف نفوذ العمال الكردستاني بمناطقها بسوريا؟

ووفق مدير شبكة "الخابور" إبراهيم الحبش، فإن الاعتقالات تؤشر إلى مخاوف حقيقية لدى "قسد" من شن عملية عسكرية ضدها، سواء من تركيا، أو من روسيا والنظام.

وأضاف لـ"عربي21" أن "حملات التجنيد مستمرة بكثافة في الحسكة والرقة وريف دير الزور، مشيرا كذلك إلى عمليات اختطاف الأطفال بهدف التجنيد.