صحافة دولية

فوربس: لماذا قد يتمكن بايدن من تحقيق ما فشلت به كلينتون؟

منذ ظهور استطلاعات الرأي سنة 1940، لم يفز أي رئيس انتهت فترة ولايته بمعدل قبول أقل من 48 بالمئة- جيتي
منذ ظهور استطلاعات الرأي سنة 1940، لم يفز أي رئيس انتهت فترة ولايته بمعدل قبول أقل من 48 بالمئة- جيتي

نشرت مجلة "فوربس" الأمريكية تقريرا تحدثت فيه عن الأسباب التي تجعل مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، جو بايدن، يتقدم في استطلاعات الرأي ويبلي بشكل أفضل من المرشحة السابقة، هيلاري كلينتون.

وأشارت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه قد يبدو للوهلة الأولى أن التقدم الثابت لبايدن على ترامب في استطلاعات الرأي لن يكون أكثر تماسكا مما حظيت به كلينتون عام 2016، لكن العديد من العوامل تشير إلى أن بايدن في وضع أفضل يسمح له بالفوز في الرئاسيات.

أهم الحقائق

أوردت المجلة أن التقدم الذي أحرزه بايدن يفوق الذي أحرزته كل من كلينتون والرئيس السابق باراك أوباما، حيث أنه متفوق على ترامب بفارق تسع نقاط في الاستطلاع الذي أجرته "ريل كلير بوليتكس".

 

وتعد هذه النتيجة ضعف ما حققته كلينتون من تقدم على ترامب، والبالغة 4.5 نقطة في سنة 2016، وتفوق نتيجة تقدم أوباما على جون ماكين في تموز/ يوليو من سنة 2008 والبالغة 5.5 نقطة.

وذكرت المجلة أن بايدن يعد أكثر شعبية مما كانت عليه كلينتون، حيث أظهر استطلاع "ريل كلير يوليتكس" أن نسبة قبوله بلغت 44.5 بالمئة، ورفضه 46 بالمئة.

 

اقرأ أيضا: هكذا توقعت "وول ستريت" كل فائز برئاسة أمريكا منذ 1984

 

في المقابل، كانت كلينتون مقبولة بنسبة 39.5 بالمئة ومرفوضة بنسبة 55.5 بالمئة في انتخابات 2016.

كما أن الوضع الاقتصادي للولايات المتحدة الذي يمثل عاملا حاسما في جميع الانتخابات تقريبا، وهو يمنح بايدن الأفضلية أيضا على ترامب مع متاعب إدارة الأخير.

وبحسب "ريل كلير بوليتكس"، يعاني ترامب من عبء منصبه، حيث يقول 68 بالمئة من الأمريكيين إن البلاد تسير على الطريق الخطأ مقارنة بـ24 بالمئة فقط ممن يرون أنها تتحرك في المسار الصحيح.

وأشارت المجلة إلى أن هذا الهامش يعادل إلى حد كبير ذاك المسجل في تموز/ يوليو 2016 (حيث قال 66 بالمئة من الأمريكيين إن البلاد تسير في المسار الخطأ مقارنة بـ 25 بالمئة الذين صرحوا بأن البلاد في الاتجاه الصحيح)، لكن ترامب آنذاك كان مرشح الحزب غير الحاكم وأطلق عليه لقب "المرشح البديل"، وهو لقب يحمله بايدن حاليا.

وأوضحت المجلة أن أربع سنوات من الحكم اليميني الراسخ قضت أيضا على مكانة ترامب لدى أوساط أخرى.

 

وقد أظهر استطلاع أجرته مؤسسة "غالوب" في تشرين الأول/ أكتوبر 2016 أن 58 بالمئة من الناخبين اعتبروا كلينتون ليبرالية واعتبرها 37 بالمئة منهم محافظة أو معتدلة، بينما اعتبر 47 بالمئة من الناخبين ترامب محافظا واعتبره 41 بالمئة منهم ليبراليا أو معتدلا.


ولكن في أيار/ مايو، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "ذا هيل" مع مؤسسة "هاريس إكس" أن 62 بالمئة من الناخبين يعتبرون ترامب الآن محافظا ويعتبره 38 بالمئة معتدلا أو ليبراليا، فيما بات "بايدن" هو الشخص المتوازن في البلاد، إذ رأى نصف المستطلعة آراؤهم ليبراليا والنصف الآخر معتدلا أو محافظا.

ومن بين أحد العوامل الحاسمة المسؤولة عن خسارة كلينتون في المجمع الانتخابي في سنة 2016 ضعف أدائها بين الكتل الديموغرافية الرئيسية التي يتمتع بايدن فيها بقوة خاصة.

 

اقرأ أيضا: تشكيك جمهوري بفوز ترامب: هل ينسحب من السباق؟

 

حقائق مفاجئة

ومن جهة أخرى، فإن نسبة قبول ترامب في استطلاع "ريل كلير بوليتكس" تبلغ 41.5 بالمئة فقط، مقارنةً بنسبة رفضه البالغة 56 بالمئة.

 

وقد أشار رئيس تحرير موقع "فايف ثيرتي إيت"، نيت سيلفر، في سنة 2011 إلى أنه منذ ظهور استطلاعات الرأي سنة 1940، لم يفز أي رئيس انتهت فترة ولايته بمعدل قبول أقل من 48 بالمئة بمحاولة إعادة انتخابه، في حين أعيد انتخاب كل رئيس حصل على نسبة قبول أعلى من 49 بالمئة.

 

وفي الواقع فإن ترامب لم يحصل أبدا على نسبة قبول أعلى من 47 بالمئة في أي مرحلة من فترة رئاسته، بحسب "فوربس".

وأشارت المجلة إلى أنه على الرغم من الأسطورة الشائعة القائلة إن سنة 2016 شهدت نتائج انتخابية مفاجئة، إلا أن نتائج استطلاعات الرأي لم تكن بعيدة جدا عما جرى في اقتراع ذلك العام.

 

وتوضح أن استطلاع "ريل كلير بوليتكس" توقع فوز كلينتون في التصويت الشعبي بـ 3.3 نقطة، وانتهى بها الأمر بالفوز بـ 2.1 نقطة، وهي نتيجة ضمن هامش الخطأ وأقرب من الـ 3.2 نقطة ضمن هامش الخطأ لسنة 2012.

التعليقات (0)