سياسة عربية

وزير الري المصري: هذا ما سيحدث للسودان لو انهار سد النهضة

عبد العاطي قال إن السدود السودانية لا تحتمل كميات تفوق المليار متر مكعب من المياه خلال موسم الفيضان- جيتي
عبد العاطي قال إن السدود السودانية لا تحتمل كميات تفوق المليار متر مكعب من المياه خلال موسم الفيضان- جيتي

قدم وزير الري والموارد المائية في مصر، محمد عبد العاطي، نظرة سوداء لما يمكن أن يحدث للسودان حال انهيار سد النهضة، أو تدفق كميات كبيرة منه دون تنسيق.


وقال عبد العاطي في مقابلة مع قناة "دي أم سي"، إن انهيار سد النهضة في إثيوبيا يعني دمارا كاملا للسودان، بفعل غياب الأمان للسدود المقامة على طول مجري نهر النيل القادم من إثيوبيا إلى السودان، قبل أن يصل إلى مصر دولة المصب.


وأضاف أن "المحطة السودانية المقاومة على الحدود مع إثيوبيا تستوعب خلال موسم الفيضان، مليار متر مكعب تقريبا من المياه، مشيرا إلى أن السدود التي صممت على التعامل مع هذه الكمية من المياه، لا يمكن لها أن تتحمل كميات مضاعفة، وستتضرر لو تم ضح كميات هائلة من المياه دون تنسيق بين الجانبين، وهذا ما يقلق الخرطوم.

 

اقرأ أيضا: بعد يوم من اجتماع القمة.. أديس ابابا تعلن أنها ستبدأ ملء السد


وكانت القاهرة والخرطوم قد أعلنتا في بيانين رسميين، الجمعة، عن اتفاق خلال قمة أفريقية مصغرة عقدت عبر الفيديو برئاسة رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، على تأجيل البدء بملء خزّان سدّ النهضة الكهرمائي لحين إبرام اتّفاق بين الدول الثلاث.

لكن أديس أبابا لم تأت على ذكر الإرجاء في بيانها السبت. بل بدت متمسكة بالجدول الزمني الذي أعلنته من قبل، وينص على بدء تعبئة خزان السد في تموز/ يوليو. 

من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه شجع عملية التوصل إلى "اتفاق ودي" بناء على "التفاهم المشترك، والمصالح المشتركة وحسن النوايا وضمان انتصار جميع الأطراف واستنادا إلى مبادئ القانون الدولي".

 

اقرأ أيضا: مجلس الأمن يناقش المفاوضات حول سد النهضة

وكانت مفاوضات ثلاثية حول تشغيل السد وإدارته استؤنفت في وقت سابق في حزيران/ يونيو، وتعثرت حول عمل السد خلال فترة الجفاف، وآليات حل الخلافات المحتملة.

وتقول إثيوبيا إن الكهرباء المتوقع توليدها من سد النهضة لها أهمية حيوية من أجل الدفع بمشاريع تنموية في البلد الفقير، البالغ عدد سكانه أكثر من 100 مليون نسمة.

وتقول مصر إنّ السد يهدّد تدفّق مياه النيل التي ينبع معظمها من النيل الأزرق، حيث بني السد، وقد تكون تداعياته مدمّرة على اقتصادها ومواردها المائية والغذائية. وتستقي مصر 97 في المئة من حاجتها من المياه من النيل.

ويمدّ النيل، الذي يمتد على حوالي ستة آلاف كيلومتر، حوالي عشر دول أفريقية بالمياه.

التعليقات (0)