هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نفى مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية العامة وشؤون المسجد الأقصى بالقدس عزام الخطيب، صحة ما نشرته وسائل إعلام عبرية الاثنين عن موافقة الأردن على إدخال مندوبين سعوديين لمجلس الأوقاف في القدس.
ووصف الخطيب في حديث لـ"عربي21" هذه الأخبار بـ"الأفلام المحروقة التي تهدف للتشويش، وتشتيت الموقف الأردني الفلسطيني".
وأضاف الخطيب أن "الملك عبدالله الثاني ابن الحسين هو صاحب الولاية والوصاية والرعاية، وهي رعاية تاريخية ورثها عن أجداده وعن ملوك بني هاشم وهناك إجماع فلسطيني وعالمي على هذه الرعاية والوصاية، وهذه الأخبار يتم نشرها بين الفينة والأخرى، ولا قيمة لها مطلقا".
وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أوردت في تقرير لها الاثنين أنه تجري "مفاوضات سرية بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل برعاية الولايات المتحدة الأمريكية حول المسجد الأقصى المبارك".
وقالت الصحيفة إن "اتصالات سرية بين إسرائيل والسعودية، بوساطة أمريكية تجرى منذ شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، لضم مندوبين سعوديين لمجلس الأوقاف الإسلامية في الحرم القدسي".
ونقلت عن "دبلوماسيين سعوديين كبار مطلعين على التفاصيل" وفق وصفها، قولهم إن "الحديث يدور عن اتصالات حساسة وسرية أجريت بين دبلوماسيين ومحافل أمنية رفيعة المستوى إسرائيلية وأمريكية وسعودية، كجزء من الاتصالات لتحقيق صفقة القرن".
اقرأ أيضا: الاحتلال يعتزم هدم 200 منشأة فلسطينية في القدس
ونقلت عن "دبلوماسي سعودي كبير"، قوله: "كان موقف المملكة الأردنية الهاشمية معارضا بشدة لكل تغيير في تشكيلة مجلس الأوقاف الاسلامية في الحرم، ولكن التغيير في موقف عمان جاء في أعقاب الدور التركي المكثف في شرق القدس بعامة وفي المسجد الأقصى بخاصة".
وذكرت الصحيفة أنه "في أعقاب الأحداث في باب الأسباط والبوابات الإلكترونية التي نصبتها إسرائيل في مداخل الأقصى، أدخلت محافل فلسطينية لمجلس الأوقاف الإسلامية في الحرم، في خطوة تتعارض واتفاقات أوسلو".
وزعمت أن "المندوبين الفلسطينيين الذين ضموا كأعضاء في المجلس سمحوا لمنظمات إسلامية تركية بموطئ قدم في المجال المقدس من خلال إقامة جمعيات ضخت الحكومة التركية إليها عشرات ملايين الدولارات، بأمر مباشر من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".
وفي أعقاب ذلك، قالت الصحيفة: "نقل الأردن رسائل إلى إسرائيل والولايات المتحدة، تفيد بأن القصر الملكي في عمان سيكون مستعدا لتلطيف موقفه في كل ما يتعلق بإدخال مندوبين سعوديين لمجلس الأوقاف، وذلك ضمن ظروف معينة لا تسمح بالمس بالمكانة الحصرية والخاصة للقصر الملكي الأردني في الحرم، وشريطة أن تضخ السعودية ملايين الدولارات كمساهمة للجمعيات الإسلامية العاملة في شرق القدس والحرم، وتمارس ضغطا دبلوماسيا وسياسيا لإبعاد المنظمات الإسلامية التركية العاملة برعاية فلسطينية".
وأضافت الصحيفة أن دبلوماسيا عربيا كبيرا قال لها إنه "من السابق لأوانه القول إن الخطوة ستخرج لحيز التنفيذ، فالنية هي أن يأتي دمج المندوبين السعوديين بصفة مراقبين فقط وبشكل غير ملزم كي لا يمس الأمر بالمكانة الحصرية للأردن في القدس".
إلا أن مصادر أردنية رسمية أكدت لـ"عربي21"، عدم صحة كل ما ورد في تقرير "إسرائيل اليوم".