هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجم حزب النور المصري، الحضور التركي الداعم للحكومة الشرعية في ليبيا، متهما الأتراك بمداعبة العاطفة الإسلامية، والعمل على "إلهاء الجيش المصري الذي يعمل على منع إسرائيل من أن تعلن دولتها الكبرى".
وقال الحزب في بيان نشره في موقعه الرسمي في موقع فيسبوك، واطلعت عليه "عربي21"، إنه يراقب خطورة الوضع في ليبيا، "وكثرة من يتدخلون تحت ستار دعم أحد الفصائل الليبية، وغرضهم تحقيق مصالحهم على حساب مصالح ليبيا ودول الجوار العربي".
وحذر الحزب مما أسماه "الشعارات البراقة التي تُطلقها بعض القوى، وتداعب بها العاطفة الإسلامية لدى البعض، في الوقت الذي يصرحون فيه بالإخلاص للمشروع العلماني بل وخدمته فكرياً وإعلامياً".
كما أكد بيان الحزب على تأييده المبادرة المصرية، مشيرا إلى أنها حرصت على أن يكون الحل في ليبيا "سياسيا، بعد موافقة البرلمان الليبي عليها".
واتهم الحزب في بيانه "الفريق الذي تدعمه تركيا بخلق الفوضى والصراع المسلح وتوظيف الفتاوى الباطلة لاستحلال دماء المخالفين، حتى وُظفت الفتوى في منع حج بيت الله الحرام في الوقت الذي لم يُصدروا فيه فتاوى لمنع السياحة إلى أماكن الفسق والفجور".
ودعا الحزب من أسماهم "مستوردي ميلشيات داعش إلى ليبيا وعلى رأسهم الرئيس التركي أن يدركوا أن المبادرة المصرية قد وضعتهم في مواجهة صادقة مع أنفسهم وشعوبهم، هل بالفعل يريدون خيراً بالشعب الليبي أم يريدون مصالحهم وإن لم تتم إلا بحروب تحرق الأخضر واليابس؟ هل بالفعل يريدون خيراً بالأمة؟ وهل من مصلحة الأمة إشغال الجيش المصري وإنهاكه؟ هل يعون التاريخ؟ هل يعون أن الذي أوقف نزيف الحملات الصليبية والتتارية ومن ثم بقيت الأمة بل واستعادت هيبتها كانت مصر؟".
اقرأ أيضا : لماذا استحضر نظام السيسي "برهامي" لمواجهة التظاهر؟
وقال البيان: "إن التصريحات التركية التي صدرت بشأن تفهم مخاوف مصر من انتهاك حدودها وغضبها من الاعتداء على مواطنيها؛ تصريحات تأخرت كثيراً ولكن الأكثر خطراً من تأخرها هو أنها ليس لها أي رصيد من الواقع حتى الآن، ولذلك نتمنى من الجميع أن يكفوا عن اللعب بالنار وبناء الأوهام على أشلاء الجثث، وأن يسارعوا إلى إيجاد حل سياسي للشأن الليبي، وعلى الرئيس التركي أن يُدرك ذلك".
وقال بيان الحزب "إن الذي يمنع إسرائيل من أن تعلن دولتها الكبرى هو الجيش المصري، والذي يمنع إيران من محاولة ابتلاع الخليج، والوصول إلى مكة والمدينة هو الجيش المصري، ولذلك فالعجب من دول تدعي أنها تحاول إحياء الخلافة وهي تتمتع بعلاقات استراتيجية مع إسرائيل وإيران في آن واحد، والعجب من دول عربية تمول جماعات تزعم الحرص على مصالح الأمة الإسلامية بل قد تعتبر نفسها على رأس من يحملون هذا الهم ثم يوظَفون في هذه المشاريع".
ووجه الحزب رسالة خاصة إلى المصريين قال فيها: "هناك جماعات تكفيرية في سيناء تمتلك سلاحاً وتدريباً وأجهزة رصد عالية الدقة، وهذا يدل على أنها تقف وراءها أجهزة استخبارات عالمية، ويوجد تهديد لمصر في أمنها المائي بسياسية مفاوضات عجيبة وملتوية غرضها أن ينفجر صاحب الحق غضباً فيبدو في صورة المعتدي، وميلشيات مسلحة تُنقل جواً إلى ليبيا وهي متعطشة لأن تصل إلى حدود مصر أكثر من أي شيء آخر، ومع هذا كله فيجب أن نتوحد على أمر الله ولا نتنازع ونستعين بالله" .