هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال رئيس الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي إن من وصفهم
بـ"أعداء الوطن" يحاولون التشكيك في ما تقوم الدولة المصرية به من "جهد
وإنجاز" في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأضاف، في تدوينة له على حسابه بموقع "الفيسبوك": "نقف معا في لحظة هامة من عمر الوطن في مواجهة وباء كورونا الذي يتطلب من
الجميع استمرار التكاتف والتضامن لعبور هذه المحنة بسلام والمحافظة على ما حققناه
من نجاح في مختلف المجالات"، على حد قوله.
وتابع السيسي: "في ظل الجهود التي تبذلها الدولة
المصرية، حكومة وشعبا، في مواجهة هذا الوباء، والاستمرار في تنفيذ خطط التنمية
والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي في أصعب الظروف، يحاول أعداء الوطن من المتربصين
التشكيك في ما تقوم الدولة به من جهد وإنجاز" .
واستطرد السيسي قائلا: "إنني أؤكد ثقتي العالية في
هذا الشعب الذي يبرهن دائما في الظروف الصعبة على صلابته وأصالة معدنه وقدرته على
مجابهة هذه الحملات والتصدي لها".
اقرأ أيضا: نقابي مصري يحذر من قرب انهيار المنظومة الصحية
وتسبّبت وفاة الطبيب الشاب وليد يحيى في أزمة حادة بين
وزارة الصحة ونقابة الأطباء المصرية، وسط انتقادات شديدة للحكومة المصرية على
خلفية عدم توافر أماكن خاصة بالأطباء المصابين بفيروس كورونا لتلقي الرعاية الطبية
الملائمة، ما دفع عددا من الأطباء إلى تقديم استقالات جماعية، احتجاجا على
"ضعف الخدمات الطبية" لمرضى فيروس كورونا من الفرق الطبية العاملة في
مواجهة انتشار الفيروس.
وتعقيبا على تزايد أعداد وفيات ومصابي كورونا من
الأطباء، حذّرت نقابة الأطباء المصرية، في بيان نادر لها، من تزايد وتيرة الغضب
بين صفوف الأطباء، مؤكدة أن "المنظومة الصحية قد تنهار تماما، وقد تحدث كارثة
صحية تصيب الوطن كله حال استمرار التقاعس والإهمال من جانب وزارة الصحة حيال
الطواقم الطبية".
وفي المقابل، شنّت وسائل الإعلام واللجان الإلكترونية
المؤيدة للنظام على مواقع التواصل حملات هجوم شرسة ضد الأطباء، متهمين إياهم
بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، فضلا عن وصمهم بما وصفوه بـ"العمالة
والخيانة".
وكانت "حملة باطل سجن مصر" قد أطلقت نداء
استغاثة قالت إنه قد يكون الأخير لمنظمة الصحة العالمية، مُحذّرة من أن تفشي فيروس
كورونا المستجد في مصر، سيجعل القاهرة بؤرة جديدة للوباء على غرار مدينة ووهان
الصينية، مشدّدة على أن "الشعب المصري ليس هو وحده مَن سيدفع الثمن، بل
العالم كله".
ووسط تشكيك من قبل مراقبين ونشطاء بمواقع التواصل
الاجتماعي، أعلنت وزارة الصحة أن "إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس
كورونا حتى الأربعاء بلغ 19,666 حالة من ضمنها 5,205 حالات تم شفاؤها وخرجوا من
مستشفيات العزل والحجر الصحي، و816 حالة وفاة"، وذلك بحسب الأرقام الرسمية.