هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، انسحاب بلاده من اتفاقية "الأجواء المفتوحة"، التي تتيح التحقق من التحركات العسكرية وتدابير الحد من التسلح بين الدول الموقعة عليها، وذلك على خلفية اتهامه روسيا بانتهاكها.
وهذه ثالث اتفاقية يقرر ترامب سحب بلاده منها منذ وصوله إلى السلطة، بعد انسحابه من الاتفاق النووي الذي أبرم مع إيران في 2015، ومعاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى مع روسيا، التي تعود إلى العام 1988.
وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس، مساء الخميس، إنّ دعوة وجّهت إلى سفراء الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي؛ للمشاركة في جلسة طارئة بعد ظهر الجمعة؛ لبحث تداعيات القرار.
وقال ترامب لصحافيين في البيت الأبيض قبيل توجهه إلى ولاية ميتشغن، حيث يزور مصنعا بهدف إظهار عودة الحياة إلى الاقتصاد الأمريكي عقب الانقطاع الذي فرضه تفشي وباء كوفيد-19، إن "روسيا لم تلتزم المعاهدة".
وتابع: "لذا، سننسحب إلى أن يلتزموا"، مؤكدا بإعلانه هذا معلومات نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز".
ولم يغلق الرئيس الأمريكي الباب أمام احتمال التفاوض مجددا بشأن الاتفاقية التي وقعت عليها 34 دولة، ودخلت حيز التنفيذ عام 2002. وقال: "أعتقد أنّ ما سيحصل هو أننا سننسحب، وسيعودون ليطلبوا التفاوض حول اتفاق"، مضيفا: "كانت علاقاتنا جيدة جدا مع روسيا في المدة الأخيرة".
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في بيان، أنّ واشنطن ستبلغ قرارها بشكل رسمي الجمعة للموقعين على الاتفاقية، ما سيفتح الباب أمام فترة من ستة أشهر قبل انسحاب الولايات المتحدة النهائي.
وأضاف: "سيكون بوسعنا، رغم ذلك، إعادة النظر (في القرار) في حال عادت روسيا إلى الامتثال بشكل تام للاتفاقية".
وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جوناثان هوفمان، إن روسيا "تنتهك بشكل صارخ ومتواصل التزاماتها" الواردة في النص، مضيفا أنّ موسكو تطبّقه "بأساليب تساهم في تهديد الولايات المتحدة والحلفاء والشركاء".